إقحام مشوّش لأسماء عديدة من “مجموعة عمل قرطبة” في الاعترافات

محمود عادل بادنجكي: فيسبوك

في اعترافات “وافد أبي ترابي” المزعومة.. وبين الدقيقة 12-14:30 يتمّ إقحام اسم “محمّد برمو” من (مجموعة عمل قرطبة) إقحاماً مشوّشاً، فيقول عن مشاركته في مؤتمر السنديان (دروز حول العالم) أنّ “محمّد برمو” من ((الحزب المعتدل الإسلاميّ))!!! تكلّم في المؤتمر وتكلّم شخص كرديّ وتكلّم آخر إيزيديّ… ثمّ يردف :(مبيّن مشروع من الباطن تقسيم يبدأ من السويداء).

ينتقل الشاهد (المُشهّد) إلى قصّتيتن مختلفتين، وكأنّه لم يلتقِ ب”محمّد برمو” أو أبو “عبدالله” الذي التقاه كما يقول في (عنتاب) فيذكر أنّ اسمه مستعار(أبو عبد الله) بينما هو اللقب الحقيقيّّ لبرمو، ويقول عنه أنّه شخص قطريّ ويبرز الشرح المكتوب أسفل الشاشة أنّه قطريّ.. ليعود فيصف “محمّد برمو” بأنّه من (الوسط المعتدل الإسلامي) ثمّ يذهب إلى شخصيّة (أبو عبدالله) الذي طلب منه القيام بعمليّات في (السويداء) ثمّ بثّها باسم “ابن تيميّة”.. كما تمّ في التسجيل إقحام عدّة أسماء تنتمي إلى (مجموعة عمل قرطبة) بالإضافة إلى اسم “محمّد برمو” / يحيى العريضي- يامن الجوهري- معتصم العبدالله…/ إقحاماً بلا مبرّرات تخدم غرض الاعتراف بالجريمة،سوى الزجّ بأسماء بعينها لغرض التشويش عليها وعلى الجهة التي تنتمي إليها، ولا ينسى المخرج عرض صورة يحيى العريضي أثناء ذكر اسمه بهدف التركيز وربط الاسم بالصورة.

هذا الخلط الهذيانيّ في المصطلحات والمفاهيم والألقاب وزجّ الأسماء.. والتشويش الزماني والمكاني، يظهر بلا أيّ التباس التلقين الببغائيّ لما يمكن أن يسمّيه النظام اعترافات.

كما تجب الإشارة إلى حادثة جرت سابقاً مع “وافد أبي ترابي” عندما تمّ التحقيق معه في وقتٍ سابق لدى فرع الأمن الجويّ، وكان عصيّاً على الإدلاء بأيّ معلومة، فما كان من المحقّقين إلاّ المجيء بوالدته، ووضعها أمامه، فقال لهم:”سأعترف لكم بما تريدون الآن”. وأترك للقارئ تخيّل الطريقة التي تمّ بها إجبار “وافد” على الاعتراف.

أخبار سوريا ميكرو سيريا