دورة تدريبية للكوادر التعليمية في مدينة الأتارب


دورة مدرسين - الأتارب (2)

حلب: ميكروسيريا

مع اقتراب دخول العام الدراسي الجديد أقيمت ورشات تدريبية لرفع السوية التعليمية عند بعض المعلمين في ريف حلب الغربي، وذلك برعاية مركز التدريب والتأهيل في مديرية الدفاع المدني في مجلس محافظة حلب الحرة، مركز الأتارب، وبالتنسيق والتعاون مع فريق منظمة “كرمالك أنت”.

المدربة ” نعيمة طلحة ” تحدثت لـ ” ميكروسيريا ” عن الدور الذي يجب أن تتخذه المرأة في ظل الثورة السورية، فكما هي المرأة التي شاركت في الثورة في سلميتها، وكانت الممرضة، والمربية، والمعلمة، فها هي اليوم بعظمتها وإيمانها كامرأة سورية تقدم فلذات أكبادها في سبيل قضية ثورتها بالإضافة الى سلاح العلم الذي امتشقته في وجه سياسة التجهيل التي انتهجها النظام في استهدافه قصف المدارس بالبراميل المتفجرة”.

وأضافت “طلحة” أن إقامة هذه الدورات هي ضرورة ملحة للكادر التدريسي في المناطق المحررة، وهي مدعومة من منظمة نساء سوريات نحو التغيير، وقد لاقت هذه الورش تجاوباً وتعاوناً من المهتمين، وقالت:” إن الهدف من هذه الدورات هو رفع سوية، وكفاءة المعلمين، والمتطوعين، لما شهدته المنطقة من حركة نزوح من المعلمين والمعلمات الذين هم من أصحاب الخبرة التعليمية سابقاً.

 وبسبب الحرب التي يشنها النظام على المدن، والبلدات السورية المحررة، هذا قد أدى الى انخراط الكثير من المتطوعين والمتطوعات في السلك التعليمي لسد هذا الثغر الهام إلا أن هؤلاء يحتاجون الى خبرات للنهوض بالعملية التعليمية بوجهها السليم”، على حدّ قولها.

وأشارت “طلحة” إلى المناطق التي قدمت فيها هذه الورش في حلب الحرة وريفها، وقالت: “فكرة التدريب هي على عدة مراحل تدريبية المرحلة الأولى وهي عن ممارسة التواصل الفعال، وهي دورة تدريبية عامة تهم المعلمين، والدورة الثانية استراتيجيات التعلم النشط، والأخيرة هو عن كيفية تمكين المعلمين من خبرات، ومهارات لضبط الطلاب، ورفع السوية التعليمية إضافة الى تزويد المعلمين بتقنيات تربوية تغنيهم عن العنف الجسدي، والنفسي”.

مدير مركز التأهيل والتدريب “علي عبيد” في لقاء مع “ميكروسيريا” اعتبر هذا النشاط خلال الأزمات هو ضرورة واجبة، وذلك بسبب عدم اتباع المعلمين لها سابقاً، وجهلهم بها، وقال: “نحن نعلم أن المعلمين كغيرهم من موظفي النظام قليلة هي الدورات التي كانوا يخضعون لها، وبالتالي مشاركة المعلمين، والمعلمات بهكذا دورات تعطي فكرة عن شيء لم يكن سابقاً موجوداً، وبالتالي هناك العديد في عهد النظام قامت بتعديل وضعها من معلم صف الى مدرسة لتحسين دخلها الشهري، فالجميع وضعهم كان، ولا يزال بحاجة للتحسين.

وأضاف: “هذه الدورات ليس لها مكافأة، ومن يحضر فيها يريد أن يتعلم، ولا ننسى أن هناك عدد من المعلمين، والمعلمات قد خضع لهذه الدورة سابقاً، فكان لهؤلاء دور مؤثر على زملائهم الذين سمعوا عن هذه الدورة، وبالتالي شجعوهم على الحضور”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا