رئيس حزب الجمهورية يطالب بإحالة ملف جرائم بشار إلى الجنايات الدولية


download

: ميكروسيريا

اعتبر  رئيس حزب الجمهورية المحامي محمد صبرا ان التصريحات التي صدرت عن وزيري خارجية النمسا وإسبانيا تصريحات تطالب بالتحالف مع مجرم الحرب بشار الأسد، هي تصريحات   تشكل إهانة لأرواح الضحايا الذين سقطوا برصاص وبراميل مجرم الحرب بشار الأسد على مدى خمس سنوات.

وقال صبرا في تصريح صحفي ان أخطر ما ارتكبه المجرم بشار هو تحطيم بنية مجتمعنا السوري عبر فتح الأبواب للميليشيات الطائفية الإرهابية التي استقدمها من العراق وإيران وأفغانستان ولبنان كتنظيمات داعش وأبو الفضل العباس و”لواء فاطميون” وميليشيا حزب الله الإرهابي.

وعتبر ان مجرد الدعوة إلى التعاون مع نظام القاتل بذريعة مكافحة الإرهاب، تشبه الدعوة إلى منح “أدولف هتلر” جائوة نوبل للسلام على الجرائم النازية التي ارتكبها بحق شعوب أوروبا.

وطالب صبرا العالم أجمع بالتزام قيم العدالة والشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، كما طالب في هذا السياق بمحاكمة المجرم بشار وطغمته على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين.

كما دعا الى تحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بشار ومعاونوه إلى محكمة الجنايات الدولية ليلقوا جزاءهم العادل وفقاً لأحكام القانون.

فيما يلي نص التصريح

تصريح صحفي من رئيس حزب الجمهورية

بخصوص التصريحات المطالبة بالتحالف مع المجرم بشار

صدر عن وزيري خارجية النمسا وإسبانيا تصريحات تطالب بالتحالف مع مجرم الحرب بشار الأسد بذريعة أنه يحارب الإرهاب.

إن هذه التصريحات تشكل بحد ذاتها إهانة لأرواح الضحايا الذين سقطوا برصاص وبراميل مجرم الحرب بشار الأسد على مدى خمس سنوات دمر فيها الوطن وحطم بنيته وشرد نصف سكانه في المنافي وفي دول اللجوء.

لقد طالب السوريون بحقهم في الحياة مثل أي شعب آخر، وهم يرون في أنفسهم وفي حضارتهم وتاريخهم الجدارة بالتمتع بالحرية والكرامة الإنسانية، لكن المجرم بشار وطغمته الحاكمة وأزلامه، لم يكتفوا بحرمان السوريين من هذه الحقوق الأولية بل وقفوا أمام تطلعاتهم مستخدمين جميع أنواع الأسلحة ضدهم، وقد أصدر مجلس حقوق الإنسان عشرات التقارير التي تثبت ارتكاب المجرم بشار لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بلغت حداً من الفظاعة التي تذكرنا بالعصر النازي وجرائمه الوحشية. فقد استخدم المجرم بشار في قصفه للمدن الطائرات والأسلحة الثقيلة والبراميل المتفجرة، بل وصل الأمر إلى حد استخدام السلاح الكيماوي الذي أدى إلى سقوط أكثر من 1500 شهيد أغلبيتهم من الأطفال.

لقد رأى العالم كله الجريمة الفظيعة التي ارتكبتها أجهزة أمن بشار بقتلها أكثر من 12 ألف معتقل بطرق وحشية لا يمكن لأحد أن يتخيل أن مثل هذه الجرائم ما زالت تقع في عصرنا هذا. إن صور الضحايا الذين قتلوا في المعتقلات تحت تعذيب همجي تشير إلى العالم أجمع بأنه لا مكان لهؤلاء الوحوش في مجتمع إنساني يريد تعزيز قيم الحرية والتسامح.

إن أخطر ما ارتكبه المجرم بشار هو تحطيم بنية مجتمعنا السوري عبر فتح الأبواب للميليشيات الطائفية الإرهابية التي استقدمها من العراق وإيران وأفغانستان ولبنان كتنظيمات داعش وأبو الفضل العباس و”لواء فاطميون” وميليشيا حزب الله الإرهابي.

إن مسؤولية انتشار التطرف وبث ثقافة الكراهية تقع على عاتق المجرم بشار وطغمته الحاكمة، فقد مارس منذ بداية الثورة السورية أبشع الجرائم وارتكب عشرات المجازر بالسكاكين، كمجزرة الحولة في 25 أيار/ مايو 2012 والبيضا في 2 أيار/ مايو 2012، وهذه المجازر التي ذبح فيها الأطفال أمام أعين ذويهم بالسكاكين والسواطير هي شاهد حي على ثقافة ونهج وسياسة هذا المجرم الإرهابي.

إن مجرد الدعوة إلى التعاون معه بذريعة مكافحة الإرهاب، تشبه الدعوة إلى منح “أدولف هتلر” جائوة نوبل للسلام على الجرائم النازية التي ارتكبها بحق شعوب أوروبا. لذا، فالمكان الطبيعي لبشار الأسد، ووفقاً لقرارات مجلس حقوق الإنسان، هو محكمة الجنايات الدولية، وليس تحويله من مجرم إلى مكافح للإرهاب.

إننا نطالب العالم أجمع بالتزام قيم العدالة والشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، ونطالبه في هذا السياق بمحاكمة المجرم بشار وطغمته على الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين.

إن احترامنا لذكرى ضحايا الإرهاب تتطلب من جميع الشعوب والحكومات التي تتبنى القيم الإنسانية، البحث عن الوسائل الحقيقة لمنح هؤلاء الضحايا الكرامة الإنسانية الواجبة، وذلك عبر محاكمة المجرمين الذين أزهقوا أرواحهم.

إننا نطالب مجدداً، وبشكل قاطع، ومن أجل إنهاء نزيف الدم السوري، بضرورة تحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بشار ومعاونوه إلى محكمة الجنايات الدولية ليلقوا جزاءهم العادل وفقاً لأحكام القانون.

الرئيس التنفيذي لحزب الجمهورية

المحامي محمد صبرا

9 أيلول/ سبتمبر 2015

أخبار سوريا ميكرو سيريا