قيادي في حزب الوحدة ينتقد أسلوب الإدارة الذاتية أدلجة التعليم


حسين

ميكروسيريا

أثار اعتماد اللغة الكردية من قبل الادارة الذاتية الديمقراطية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي  في المدارس التي تقع في كلاً من ” الجزيرة وكوباني وعفرين ) ردود فعل متباينة بين الناس في ظل انقطاع قطاع التربية التابع للنظام في كوباني وبقائها في كلاً من “عفرين والجزيرة ” تقوم الادارة الذاتية بخطوات حثيثة  لتغيير المناهج الدراسية في مدارسها وافتتاح معاهد متخصصة لتعليم اللغة الكردية للمعلمين وبحسب المعلومات التي حصلت عليها  “ميكروسيريا” من  المقربين للإدارة فأن التعليم باللغة الكردية فقط ستكون في مرحلتها الأولى  للصفوف  الثلاثة الأولى للتعليم الأساسي ، لتأتي خطوات أخرى تشمل كل قطاع التعليم الأساسي وهو ما كان محل انتقاد الكثير من المعلمين والسياسيين وأهالي التلاميذ في ظل عدم وجود أي اعتراف محلي أو دولي بمثل هذا التعليم  وكذلك افتقاد  الادارة للكوادر التعليمية ، وهو ما يُخشى منهُ ” بأن تكون المناطق الكُردية مكان يأوي الآميين  وأشباههم بدلاً من المتعلمين والمثقفين الذين يهاجرونها باتجاه الدول الأوربية والمناطق والدول الأخرى .

وقال القيادي في حزب الوحدة ومسؤول منظمة اقليم كوردستان المحامي حسين نعسو لميكروسيريا في شأن ذلك  ” نحن كحزب الوحدة لسنا ضد التعليم باللغة الكوردية في المناطق الكوردية وخاصة في مرحلة التعليم الاساسي كمرحلة اولى على ان يتضمن المنهاج التدريسي على مادة او مادتين باللغة العربية لان ذلك  كان ومازال يمثل احد اهدافنا كحزب و اهداف مجمل الحركة الكوردية طيلة عقود مضت من نضالنا ونضالهم حيث كنا نطالب بادراج اللغة الكوردية كلغة رسمية الى جانب اللغة العربية في المناطق الكوردية  “

وتابع نعسو قائلاً ” الذين يطالبون الان بإعادة إدراج المنهاج السابق المعتمد من قبل البعث بحجج وذرائع واهية(كلمة حق يراد بها باطل) فهم يغدرون بأنفسهم أولاً ويطعنون في مصداقيتهم وعليهم مراجعة وثائق ومناهج احزابهم بخصوص ذلك قبل الادلاء بهكذا تصريحات انزلاقية قد تؤدي بهم الى  منزلقات قد تنفي مبرر وجودهم كقوى واحزاب كوردية” .

وعن طريقة الإدراة  في اعتماد بعض المناهج  قال نعسو  ” في الوقت نفسه لايمكن القبول او السماح بأدلجة مناهج التدريس وتسييسها بما يتوافق مع سياسة ومنهاج وايديولوجية اي حزب من الاحزاب  لما لذلك من تبعات ونتائج سلبية على الجيل الناشىء اضافة انه يمهد لحالة الاستبداد ويشرعن لثقافة تمجيد القادة والاشخاص التي عفى عليها الزمن مع اندلاع ثورات الربيع العربي وعلينا ان لا نعيد ونستنسخ تجربة البعث في التوجيه التربوي والتعليم التي عانينا منها جميعا وعلينا بدلا من ذلك البحث عن الاساليب والطرق العلمية الحديثة وادراجها في المناهج التعليمة لمواكبة التطورات العلمية التي تحصل في العالم اضافة لمبادىء حقوق الانسان واحترامها لتهيئة جيل ناشىء متسلح بفكر وثقافة علمية متنورة وانسانية” .

ويذكر بأن  المجلس الوطني الكردي رفض ما أقدمت عليه الإدارة الذاتية بشأن اعتماد اللغة الكردية بشكلها الحالي واجبار المدارس والمعلمين على تعليمها .

أخبار سوريا ميكرو سيريا