15 هفوة في فبركة اعترافات وافد أبو ترابه


517

رضوان أبو فخر: فيسبوك

1- من قبض على وافد ليس الأمن العسكري ولا أمن الدولة ولا الأمن الجنائي بل أحد مليشيات السويداء التابعة للنظام ليكون ذلك بذرة تصعيد صراع فيما بعد بين أبناء السويداء ،ومن المفترض بهكذا جريمة ان تداهم الأجهزة الأمنية ترافها كميرا الأخبارية السورية مكانه وتعتقله ضمن استعراض انجاز كبير.
2- لم يعترف بداية لا في تحقيق أمني و لا بمحكمة ! بل اعترف أمام زمرة موالية ومستفيدة من النظام أعضاء مجلس شعب ومدير تربية ..الخ شخصيات من السويداء معروفة بتعيتها للنظام ،ايضاً في هذه النقطة تفيد الصراع الاهلي ، وليقوي النظام حجته بهؤلاء للإقناع الشعبي. 
3- السرعة القياسية المذهلة بكشف المنفذ 24 ساعة ، وقت لا يتسع لتقصي عن بضعة أسماء يمكن أن يشتبه بهم . 
4- عنوان الخبر في الفضائة السورية “اعترافات الإرهابي وافد ابو ترابي عضو “حبهة النصرة” ثم ليقول انه تلقى الأوامر من المجلس العسكري بالأردن ، ونسي المفبركون أن يلقنوه كم اسم مثل ابو القعقاع وابو طلحة ….
5- طلب منه رئيس المجلس العسكري بالسويداء : تصفية الشيخ البلعوس لأنه ( ما عاد التزم ، وصار يشتغل لحاله وما يلزمنا)
وهنا يظهر الكذب والتلفيق من علم دلالة الكلام : ما عاد التزم يعني قبل اتخاذ القرار انه كان يعمل تحت أمرة المجلس !!! وصار يشتغل لحاله يعني انه قبل كان ضمن فريق ثم اصبح أنانيا !!! وما عاد يلزمنا : أي انه كان قبل يلزمهم وأدى دور معين وانتهت الحاجة له ويجب التخلص منه ، وهذا مصطلح مخابراتي صرف ،حين يوظفون احدهم للقيام بجريمة ما ثم يتخلصون منه .
ونسي المفبركون أن الشيخ البلعوس شيخ استمد قوته من إيمانه ومن الدين ومظلوميته والتفاف المشايخ والحاضنة الشعبية حوله. 
6- مجرد طلب منه تصفية الشيخ وحيد البلعوس أجابه وافد فوراً : طيب بنا العبوات ، سبحان الله فورا طلب العبوات وحسمت الأداة فالتصفية ليست بالقنص ولا بالسم ولا بحادث سير، بل بالعبوات وربما غباء المفبرك جعله يصدق كذبته أن جبهة النصرة هي صاحبة العملية والعبوات هي أسلوبها.
7- والعبوات من عند وليد الرفاعي (صحفي وقائد كتيبة و ويصنَع بيديه العبوات) يمكن وقت فراغه بينتج شي 50عبوة باليوم !!!
حين طلب منه الاتصال بوليد قال وافد أنا أتصل بس أنت كمان اتصل به، لتكشف سياق الفبركة فيما بعد أنه فلان ابو فلان هو مسؤول يجيب العبوات وراح على الأصلحة …. ونسوا انه من المفترض هو من يتصل .
8- لم يفتهم عند ذكر أسماء المجموعة مع وافد من التركيز على الألقاب ابومصعب او مزيد ..الخ رغم من المتعارف بين شباب السويداء المناداة بالأسماء وليس بالألقاب ، وربما للقب أبو مصعب طنّة ورنّة في جبهة النصرة !!! ولوحظ عند ذكر الأسماء كان يخفت صوته ويدغمها وهذا تفسيره النفسي عدم رغبته بالإفصاح عنها ويقينه أنها بريئة
9- بالرغم من تقديم إعلام النظام لوافد انه المسؤول والعقل المدبّر للتفجيرات ،ألا إن سياق الاعترافات الملفقة تبيّن أنه آخر من يعلم بسير الأمور ففلان هو من ذهب واحضر العبوات رغم أنه هو المكلف بذلك ، وهو تفاجأ بركن سيارة فان بظهر الجبل وقالوا له نحن أحضرناها ! وهم زرعوا العبوات ! وهو من يتصل ليعلم اذا نجحت العملية !فما دوره إذا ؟؟؟؟
10- وحين طلب منه تأمين الكادر للتنفيذ كيف يختار اشخاص مقربين من الشيخ البلعوس ؟ ووافقوه فوراً !! فقد ذكر فلان سيارته لا تفتش لأنها معروفة من المشايخ ! واذا هو مكلف بالعملية ما مصلحة هؤلاء بالتخلص من الشيخ البلعوس ، الم يفكر المفبركون بذلك ؟
11- حين تم التفجير واتصل بأحدهم قال له : طيب شو بتحتاجوا خبرونا شو بيصير معكن ، وكأن المسألة مجرد دعم شخصي لواحد عنده مرض او عرس !!
12- الفيديو متقطع عشرا المرات ( ممنتج) وفيه كمية تفاصيل كبيرة جدا ،مما يدل كل معلومة وجزئية تلقن له وتسجل ثم يستانف.
13- كثرة الجمل الاستطرادية فكل معلومة يردفها بثلاث إلى أربع جمل مفسرة أو مؤكدة لها ، وهذا حرص من المفبركين لتحويل الكذب إلى واقع .
14- جملة تلفت النظر بغباء المحاور ،حين قال بقي الشباب بموقع العملية بظهر الجبل ومعهم سلاح لتابعوا طلاق النار على الشيخ !! فسألوا المذيع بغباء : ليش ؟ أجابه للتأكد من قتله في حال لم يمت. فكيف يبقون مكان التفجير ؟ الا يطالهم ؟ وهل ينجو الشيخ من تفجير 100 كغ متفجرات؟؟
15- حرص المفبركون على وافد ان يكرر الأسماء التي حشروها معه عدة مرات تصل إلى 6 مرات وتعداد أسمائهم كاملة وبنفس الترتيب وهذا مهمته لتكريس أن العملية نتيجة فريق كامل ، ويعكس عدم تصديق المفبركين أنفسهم لإخراج الرواية.

أخيرا إن هذه الفبركات لن تنطلي على أبناء السويداء، و وافد أبو ترابه بريء من هذه الجريمة براءة الذئب من دم يوسف، ولا نستبعد أن تحول الأجهزة الأمنية وافد أبو ترابه إلى شماعة في عدة أحداث وجرائم ،وتقوّله ما تريد أن تقوله هي ، و نتوقع مسلسل من الحلقات مع اعترافات أبو ترابه ، وربما نحن على موعد مع هسام هسام السويداء.

أخبار سوريا ميكرو سيريا