ألمانيا تدرس تبني أطفال اللاجئين السوريين
10 سبتمبر، 2015
برلين ـ ميكروسيريا
قامت الجهات الرسمية الألمانية مؤخراً، بدراسة حول ضرورة القيام بكفالة الأطفال من اللاجئين السوريين في ألمانيا، نتيجة تزايد أعدادهم، في مقابل حصول الأسر الكافلة على مبلغ مالي، على أن تؤمن الأسرة للطفل أو الفتى المأوى والغذاء والتعليم.
وحسب تقرير نشر على صفحات جريدة “الحياة اللندنية”، تشير الأرقام إلى وجود أكثر من 20 ألف طفلة وطفل من دون أهل في ألمانيا جلهم من المسلمين، حيث وصل خلال العام الماضي إلى فرانكفورت حوالي ٩٨٠ مراهقاً من دون مرافقين، وتجاوز العدد الـ1200 طفل هذا العام، في حين أن حوالي 1000 طفل وصلوا مؤخراً إلى برلين.
وانتشرت دعوات كثيرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها عرض حصول الأسرة على نحو ٦٠٠ يورو للطفل، مقابل رعايته، وحضت الدعوات النساء العربيات في ألمانيا لأن يكن فاعلات ويتحملن جزءاً من المسؤولية في كفالة الأطفال المتوافدين إلى ألمانيا.
وأكدت الحكومة الألمانية أن موضوع التبني مايزال قيد الدراسة، واشترطت في حال تم الأمر، وجود مكان كافٍ للطفل في أسرته الجديدة، كما يحق لمكتب الشباب الحكومي، مراقبة الأسرة ومراجعتها متى شاء للتأكد من حسن معاملته.
وفي السياق ذاته، أصدر الدكتور عبدالله بن يوسف الجديع نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، فتوى أكدت ضرورة استضافة الأطفال الأيتام من اللاجئين في ألمانيا وكفالتهم، من دون تفرقة بينهم على أساس الدين أو العرق أو الجنس.
وأكد الجديع في فتواه على أن القضية لا تتحمل التأخير في جوابها، ومن الواجب القيام بنصرة أطفال اللاجئين، داعياً إلى فتح الباب من أجل إسراع المسلمين في التكفل برعاية هؤلاء الأطفال.
والجدير بالذكر أن أصوات نددت بهذه الدعوة للكفالة، تحت حجة أن أنساب الأطفال غير معروفة أو قد يظهر أهل الطفل بعد حين، وإن التبني أمر محرم.
“ألمانيا تدرس تبني أطفال اللاجئين السوريين”