القساطل الاسمنتية ملجأ أهالي حمص هرباً من قصف النظام


قسطل

حمص: ميكروسيريا

اتخذ الأهالي في ريف حمص الشمالي في الآونة الأخيرة، أنابيب المياه الإسمنتية القديمة التي توقفت عن العمل ملتجئا لهم من القصف الذي يتعرض له الريف الشمالي الحمصي، الخاضع لسيطرة الثوار.

وبعد معاينة هذه الأنابيب التي يختبئ فيها آلاف المدنيين عند بدء القصف تبين أنها قديمة وخرجت عن الخدمة، وهي بالأساس خط قديم لنقل المياه من حمص لحماة، وتبلغ سماكة التراب فوق هذه الأنابيب تصل إلى ستة أمتار، ما يشكل حصناً منيعا من القذائف والبراميل التي تسقط في المنطقة.

وقال مراسل مركز حمص الإعلامي في حديث لـ “ميكروسيريا” إن هذه الأنابيب لزجة ولا تصلح للسكن الطويل ومن يأوي إلى هذه الأنابيب يواجه مشاكل تتعلق بالبرد والحشرات وعدم توفر الكهرباء والحمامات، إضافة إلى الازدحام فيها وأشار إلى أن حوالي ألفي عائلة تأوي إلى هذه الأنابيب عندما يبدأ القصف.

وأضاف عندما يبدأ القصف، يجلب الناس معهم الأساسيات من طعام وماء لدرء الجوع والعطش، ويلجؤون إلى هذه الأنابيب هربا من جحيم النيران التي تلتهم منازلهم وتقتل من تلامسه، خصوصا بعد الاستخدام المفرط للطيران الحربي للبراميل المتفجرة.

وأردف المصدر ان سكان مدينتي الرستن وتلبيسة يلجؤون إلى هذه الأنابيب منذ عام 2013، وخاصة عندما يكثف النظام قصفه لهاتين المدينتين حيث يستمر القصف فيهما عادة لساعات طويلة، مما يجعل اللاجئين لهذه الأنابيب مجبرين على تحمل الظروف السيئة لهذه الأنابيب حتى ينتهي القصف.

أخبار سوريا ميكرو سيريا