مسلمو أميركا ينتقدون تصريحات أوروبية لاستقبال المسيحيين من اللاجئين فقط


واشنطن ـ ميكروسيريا

انتقدت منظمات مجتمع مدنية عائدة للمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، التصريحات التي أعرب فيها مسؤولون أوروبيون عن رغبتهم في إيواء المسيحيين فقط من بين اللاجئين السوريين.

واعتبر إبراهيم هوبر، مدير الاتصالات الوطنية في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية كير (CAIR)، أكبر مؤسسات المجتمع المدني التي تمثل المسلمين في الولايات المتحدة، أن تلك التصريحات تعبر عن “ضيق الأفق”.

وقال هوبر في تصريحات لوكالة الأناضول، إن “رفض قبول لاجئين أو رفض تقديم المساعدات لهم بناء على دينهم، هو ضيق أفق وعدم قبول للآخر، مؤكدا أن عدم قبول طلب اللجوء من شخص بسبب دينه، بخلاف ما ينص عليه القانون الدولي، أمر مخالف للضمير، ولا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال”.

بدوره أكد الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية أسامة جمال، على ضرورة مساعدة اللاجئين دون النظر إلى انتماءاتهم العرقية أو الدينية، منتقداً دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة الأعضاء منها في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، تعاملها “غير المحايد و غير المتوازن” مع السوريين.

ويذكر أن دول أوروبية مثل بولندا وسلوفاكيا والتشيك وقبرص والمجر، أعلنت صراحة رفضها استقبال مسلمي اللاجئين، وأنها لن تقبل إلا المسيحيين منهم فقط، في خطوة انتقدها ضمنا الاتحاد الأوروبي، ويقول مراقبون إنها نتيجة لأجواء معاداة الإسلام المنتشرة في القارة العجوز.

غير أن المتحدث بإسم الحكومة البريطانية أكد في تصريحات صحفية أن بريطانيا لا تنظر إلى الاجئين حسب إنتمائاتهم الدينية، وأنها تستقبل اللاجئين حسب قدرتها على مساعدتهم وتأمين فرص عمل وحياة مناسبة لهم.