هشام ملحم: الشرق الأوسط بعد الإتفاق النووي


بيروت – ميكروسيريا

رأى الكاتب والصحفي اللبناني هشام ملحم في مقال له أن الاتفاق النووي الإيراني سوف يدفع القوى في المنطقة إلى إعادة النظر في أولوياتها بعد تحسن مكانة ايران، على رغم التحديات الكبيرة التي ماتزال تواجهها في المنطقة.

ويؤكد ملحم، أن دول مجلس التعاون الخليجي “باركت” الإتفاق على مضض ولم تدخل في نزاع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، على أمل أن تحصل من واشنطن على دعم عسكري واستخباري نوعي، خاصة وأن الاتفاق جاء على خلفية توتر سني – شيعي، وسعودي – ايراني غير مسبوق، وهو توتر انعكس على نزاعات المنطقة من اليمن الى العراق، إلى سوريا ولبنان.

ويشير إلى أن السعودية توجهت عقب الإتفاق إلى فتح الأسواق السعودية الاستثمارات الأميركية في مختلف القطاعات، كي لا يبقى التعاون الثنائي مرتبطاً بقطاع النفط في الدرجة الاولى، نظراً إلى القلق من “تحول” الولايات المتحدة تدريجاً من منطقة الخليج إلى شرق آسيا.

الاتفاق النووي من وجهة نظر الكاتب عزز مكانة إيران الاقليمية والدولية، الأمر الذي ظهر في توافد المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الغربيين إلى طهران وتوقيع صفقات معها، إضافة إلى الأموال الإيرانية التي سيفرج عنها بعد إلغاء العقوبات والتي من شأنها أن تنعش اقتصاد ايران وتعزز من قدرتها على مساعدة حلفائها من حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.