نزوح جماعي من ضاحية “الأسد” بعد وصول عناصر جيش الإسلام إلى أطرافها


12

ميكروسيريا

شهدت ضاحية “الأسد” شمال شرقي العاصمة دمشق ذات الغالبية المؤيدة للنظام حركة نزوح كبيرة على خلفية اقتراب الاشتباكات بين كتائب الثوار صباح أمس/ الجمعة، من أطراف الضاحية وقطع الطريق الدولي (دمشق حمص) المار بجانبها.

وقالت مصادر ميدانية إن كلاً من فصائل جيش الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام بدأت هجوماً مشتركاً فجر الجمعة على مواقع قوات النظام التي تفصل بين الضاحية وغوطة دمشق الشرقية، فرضوا خلاله سيطرتهم على أجزاء من الطريق الدولي والجسر المؤدي إلى الضاحية.

وشهدت المنطقة قصفاً بقذائف الهاون، طال مشفى البيروني ومشفى الشرطة ومناطق أخرى داخل الضاحية، وأسفر عن وقوع العديد من الجرحى، بينهم عناصر من قوات النظام، بحسب الصفحات الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتزامنت الاشتباكات في محيط ضاحية “الأسد” المتاخمة للغوطة الشرقية مع تقدم للثوار على جبهة قرية “تل كردي” المجاورة لسجن دمشق المركزي قرب مدينة عدرا، أعلن “جيش الإسلام” خلالها عن فرض مقاتليه سيطرتهم الكاملة على البلدة، والبدء بعملية اقتحام قسم النساء في سجن دمشق المركزي.

وقال “الجيش” في موقعه الرسمي إن العمليات العسكرية في المنطقة تسببت بمقتل العشرات من قوات النظام بينهم ضابط لم يحدد هويته ورتبته العسكرية، كما أكد تدمير عدة آليات لقوات النظام خلال محاولة تقدمه في محيط السجن الواقع قرب مدينة عدرا في الغوطة الشرقية، فيما نعى “جيش الإسلام” المتحدث الرسمي باسمه والقيادي لديه النقيب عبد الرحمن الشامي (أبو محمد الحموي) الذي قضى خلال هذه المعارك.

وأشار المصدر إلى وجود اشتباكات قرب مخيم الوافدين المجاور لمدينة دوما والمحاذي للطريق الدولي (دمشق – حمص)، والوصول إلى أطراف الفوج 41 المجاور للضاحية الواقعة شمال شرقي العاصمة دمشق.

ومن جانبها، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن ستة فلسطينيين مقاتلين في صفوف الميليشات الموالية للنظام في المنطقة قضوا خلال الاشتباكات، وهم جميعاً من منتسبي ميليشيا “جيش التحرير الفلسطيني” المقاتل بجانب النظام.

وفي المقابل، استهدفت قوات النظام مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية بقذائف الهاون وصواريخ (أرض أرض) تسببت بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وتسبب أحد الصواريخ بتدمير مسجد حسيبة وقت صلاة الجمعة.

ويقطن في ضاحية “الأسد” التي هاجم الثوار أطرافها أكثر من 80 ألف نسمة، غالبيتهم من المؤيدين للنظام، وفيها العديد من منازل الضباط والمسؤولين الأمنيين، إضافة لاحتوائها على عشرات الأسر النازحة من الريف الدمشقي والمناطق الساخنة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا