شيوخ الطائفة يستجدون موالي النظام لوقف التدفق البشري غرباً


11954760_409027022627938_4770590688138456150_n

دمشق: ميكروسيريا

لاحظ مشايخ الطائفة العلوية في الفترة الأخيرة طفرةً جديدةً بدأت تزداد تدريجياً منذ عام، وأصبحت ظاهرة في الآونة الأخيرة، وهي ظاهرة هجرة شباب الطائفة العلوية، وتأتي هذه الظاهرة بعد قيام النظام بزج أبناء وشباب طائفته في المعارك التي تجري في سوريا.

وبحسب مصادر صرح بها النظام سابقا فإن الآلاف من شباب الطائفة العلوية لقوا حتفهم على يد الثوار، فيما أكد نشطاء في اللاذقية أن المشافي الحكومية تعج بالجرحى والمئات منهم لديهم حالات شلل دائم.

وبسبب الحرب الجارية في سوريا وخوف بعض أهالي الطائفة العلوية على أبنائهم من موت محقق، دفعوا بأبنائهم للسفر إلى أوربا وتركيا، الشيء الذي أثار غضب مشايخ الطائفة العلوية والتي بدأت بالانقراض والتلاشي نسبياً، فقام مشايخ الطائفة بإطلاق حملات إعلاميةٍ ضخمةٍ مرفقةٍ بتوزيع منشورات عمّت اللاذقية وطرطوس والقرى العلوية في الساحل السوري، تحث أبناء الطائفة على البقاء والقتال في صفوف النظام السوري.

وفي اتصال خاص قامت به “ميكروسيريا” ببعض الشباب الدمشقيين الذين هاجروا إلى أوربا، أوضحوا خلاله بأن أعداد العلويين في ألمانيا وأوروبا تزداد بشكل ملحوظ.

وأضافوا بأن وجود العلويين في دول المهجر وخاصة ألمانيا، سبب الكثير من المشاكل بدأت بنقاشات ثم تحولت الى عراك بالأيدي، مما أثار تخوفاً كبيراً لدى الحكومة الألمانية من هذه الأفعال التي يقوم بها بعض الشباب العلوي هناك، ويزداد تخوفها من حدوث مشاكل أكبر في تلك المناطق، لأن الشجارات تحدث دائماً بسبب الطائفة والمذهب.

وروى الشاب السوري “غيث”، اللاجئ في السويد، لـ “ميكروسيريا” حادثةً حصلت لصديقه “أبو عمر” اللاجئ أيضاً في السويد، حيث قال: “تفاجأ صديقي أبو عمر عندما التقى في إحدى المخيمات في السويد، المحقق الذي أذاقه شتى أنواع العذاب عندما كان معتقلاً في أحد الفروع الأمنية في دمشق وهو من الطائفة العلوية، فقام صديقي بإبلاغ الشرطة والتي قامت باعتقاله مع زوجته، وقد اعترف بعد التحقيق بأنه كان محققاً في أحد الفروع الأمنية التابعة للنظام السوري، وهو الآن ينتظر إصدار الحكم من قبل السلطات السويدية”.

وكان تذمر الطائفة العلوية من “آل الأسد” قد زاد بعد زجّ الأسد أبناء طائفته في المعارك التي يخوضها ضد الثوار، وسوق آلافِ الشبان العلويين بين طائع وكاره، لِسَدِ العجز في قواته، إضافة إلى قتل العقيد حسان الشيخ على يد سليمان الأسد إبن عم رأس النظام في مدينة اللاذقية، ما دفع كثيرا منهم إلى الهرب من سواحل طرطوس إلى مرسين التركية، ومنها إلى دول أوروبية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا