قائد فرقة فلوجة حوران لـميكرو سيريا: فقداننا للقادة يزيدنا قوة وصلابة

unnamed

درعا: ميكروسيريا

في الحادي والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2013، فُجعت الثورة السورية بشكل عام، ومحافظة درعا بشكل خاص باستشهاد قائد فرقة فلوجة حوران المقدم ياسر عبود أحد أهم رموز الثورة السورية في ذلك الوقت.

اختارت الفرقة بعد ذلك قائداً جديداً لها هو “أبو هادي العبود” الذي قضى بدوره أيضاً في معارك عاصفة الجنوب الأخيرة في بلدة النعيمة بريف درعا، في الثالث والعشرين من تموز-يونيو الماضي، خلال الاشتباكات على جبهة المخابرات الجوية شرقي مدينة درعا.

وأعلنت فرقة “فلوجة حوران” التابعة للجبهة الجنوبية في درعا، في السادس والعشرين من ذات الشهر، عن تعيينها لـ “أنس الزعيم”، خلفاً للقيادي “أبو هادي العبود” الذي قضى برفقة القائد العسكري للفرقة “أبو علي اللحام”.

“ميكروسيريا” التقت القائد الجديد لفرقة فلوجة حوران للوقوف على الوضع الداخلي للفرقة بعد فقدانها قادتها، وللوقوف على أسباب توقف عمليات معركة “عاصفة” الجنوب التي تسببت لخسارة الفرقة لقادتها.

بداية ما مدى تأثير استشهاد القادة على فرقة فلوجة حوران؟

نحن في فرقة فلوجة حوران فقدنا أكثر من قائد خلال المعارك ضد العدو الأسدي والمحتلين الصفوين، كان من ضمنهم الشهيد البطل المقدم “ياسر العبود” والقائد “ابو علي العبود” والقائد “أبو هادي العبود” وبعد كل شهيد تزداد الفرقة تماسك وإصراراً على تحقيق النصر وتحرير سوريا، نحن نقدر ونحترم تضحيات شهداء الثورة السورية ولكن الثورة أكبر من أي أسم ولن تتأثر بفقدان قائد، يضاف إلى ذلك ترابط العناصر بقادة الفلوجة وطلاعهم على كافة الامور اغلبهم مهيئين للقيادة.

وماذا عن الأخبار التي تحدثت عن الاتجار بالأسلحة من قبل بعض الفصائل في معركة عاصفة الجنوب؟

صحيح، وتم تسليم الاشخاص المتهمين للجنة الشرعية ومن مسؤولية اللجنة متابعة الأمور، نحن بعد استشهاد القائد “أبو هادي” منعنا اي شخص من بيع أو شراء السلاح أو الذخيرة إلا لصالح الفرقة وبطلب من قائد الفرقة، وتم فصل كل الأشخاص المخالفين.

وما أهم أسباب فشل عملية عاصفة الجنوب؟ 

لا نستطيع القول إن العمل فشل هناك نتائج على الأرض تم تحقيقها ذات أهمية كبيرة ونحن مازلنا مستمرين بالمعركة ومن المعروف أن قطاع النعيمة من أصعب القطاعات، وعلى رغم ذلك كنا ومازلنا على جاهزية عالية، فمعركة تحرير مطار أبو الظهور استمرت لثمانية أشهر وهذه تعتبر جولة من ضمن معركة، ونحن اليوم قادرين على تجاوز هذه المرحلة كما نجحنا من قبل بتجاوز مراحل لا تقل صعوبة. 

فالجبهة الجنوبية قادرة على استعادة زمام المبادرة ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض الانتكاسات، والجبهة الجنوبية نجحت بتحرير نسبة 75 في المائة من محافظة درعا و80 في المائة من محافظة القنيطرة، وبعض المعارك احتاجت أكثر من جولة حتى تحقق النصر مثل اللواء 52 ومدينة نوى المدينة كانت محاصرة بشكل كامل من قبل قوات وقد استمر العمل لأكثر من عام حتى تمكنا من تحرير كامل المدينة، واليوم انا على ثقة بأبناء حوران بأنهم قادرون على تحرير كامل تراب المحافظة وصولاً إلى معقل النظام في العاصمة دمشق.

ما هو موقفكم من الخطط الدولية التي تتحدث عن بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية؟

نحن ندعم أي حل سياسي يكون كفيل بإنهاء مأساة أبناء شعبنا ولكن لن نقبل بتسوية تنص على بقاء الأسد مهما كلفنا الأمر ولن نقبل بتقسيم سوريا، أن كان العالم جاد بإنهاء أزمات الشعب السوري واخرها أزمة المهجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي علية مساعدة الشعب السوري في التخلص من سبب المشكلة، أصدقاء النظام يقدموا له كل شيء المال السلاح المرتزقة وأما للأسف الشديد أصدقاء الشعب السوري لم يقدموا أي شيء يذكر لهذه الشعب بالمقارنة مع أصدقاء النظام المجرم.

اقرآ:

فرقة “فلوجة حوران” تُعين “أنس الزعيم” خلفاً لـ “العبود”

أخبار سوريا ميكرو سيريا