لماذا تتسابق روسيا وإيران على كسب المفتي الحسون إلى جانبها

  تتوالى الأخبار والفضائح التي تدور حول مغامرات مفتي سوريا بدر الدين الحسون، تارة في تصريحات شيعية نارية تذم بتاريخ أهل السنة وترفع من شأن الشيعة، وتارة أخرى في صور مع فتيات سوريات أو روسيات تجعل منه دون جوان دمشق بدل أن يكون مفتيها. على ما يبدو، فإن السباق المحموم بين إيران وروسيا للسيطرة على سوريا، والذي ظهر جلياً الأسبوع الماضي إثر الإنزال الروسي على الساحل السوري، قد امتد إلى كسب الشخصيات السورية من طرف النظام. انهيار النظام السوري بات وشيكاً، أو بالأحرى فإن النظام قد انهار فعلياً، وتحاول القوى الحليفة له استقطاب رجاله وخصوصاً ممن قد يكسبها مصداقية على الأرض. أهمية المفتي الحسون بالنسبة لإيران الشيعية واضحة في بلد أغلبيته من السنة. كما أن أهميته بالنسبة لروسيا هي التملق لشخصية إسلامية ما زالت لها أهميتها في مناطق "سيطرة النظام". على الأغلب، فإن المفتي الحسون سيدفع ثمن هذا النزاع، إذ أن تجاذبه بين أيدي الروس والإيرانيين قد يؤدي بشكل محتمل جداً إلى تمزيقه إلى بضعة قطع. خصوصاً بعد انتشار صوره مع المصارعة الروسية "القاطرة" نوموفا. زياد عربجي