مؤيدو الأسد في الساحل يفضلون روسيا على ميليشيات إيران

 
العلويون يرحبون بالتواجد الروسي الكثيف مؤخراً في الساحل أكثر من ترحيبهم بالميليشيات التي زجت بها إيران هناك.
السورية نت فيما تواصل روسيا دعمها العسكري لنظام بشار الأسد باعتراف مسؤوليها وعلى رأسهم وزير الخارجية “سيرغي لافروف” الذي أكد استمرار بلاده في تقديم المساعدات العسكرية للأسد، يتنفس مؤيدو النظام في المناطق الساحلية لا سيما طرطوس واللاذقية الصعداء، بعد أشهر من الشعور بالخطر واليأس مع عجز النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له في درء خطر المعارضة عنهم. وتتركز التعزيزات العسكرية التي تزج بها روسيا في المدن الساحلية التي تضم القاعدة الشعبية الأكبر لمؤيدي النظام، ويشير الصحفي من مدينة اللاذقية سليم العمر إلى أن العلويين يرحبون بالتواجد الروسي الكثيف مؤخراً في الساحل أكثر من ترحيبهم بالميليشيات التي زجت بها إيران هناك. وأرجع العمر السبب في ذلك إلى أن التطورات التي شهدتها جبال الساحل خلال العام الجاري وتقدم المعارضة خصوصاً “جيش الفتح” على تخوم القرى العلوية المؤيدة، أدى إلى فقدان الثقة نهائياً في قدرة طهران على حماية العلويين، إذ سبق وأن أجرى قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” قاسم سليماني زيارة خاطفة في أواخر مايو/ أيار الماضي إلى معسكر جورين، متوعداً فيها باسترجاع جسر الشغور، لكن ما حصل هو العكس إذ واصلت قوات المعارضة تقدمها وأصبحت القرى المؤيدة في مرمى نيرانها. وأشار العمر إلى أن فقدان المؤيدين الثقة بنظام الأسد وإيران جعلهم مطمئنين لوصول التعزيزات الروسية لمناطق الساحل، مؤكداً أن الميليشيات العراقية التي كانت تتخذ من مدرسة جول جمال العريقة في اللاذقية مقراً لها، خرجت منها لصالح خبراء روس يلقون ترحيباً واسعاً من عموم أبناء الطائفة العلوية. وأكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” يوم التاسع مع سبتمبر/ أيلول الجاري وجود خبراء روس في سورية، مؤكدة تزويد نظام الأسد بالأسلحة والمعدات الحربية. ويأتي تعزيز النفوذ العسكري الروسي في الساحل السوري بعد حديث مؤخراً عن تخلي روسيا عن الأسد ما أوصل المؤيدين إلى حالة من اليأس، ويقول العمر إن “حالة فرح تسود بين صفوف أبناء القرى والمدن المؤيدة للنظام في الساحل مع قدوم التعزيزات الروسية”. وباتت صفحات المؤيدين على مواقع التواصل الاجتماعي تتغنى بصور المقاتلين الروس التي انتشرت بكثرة. وتشير تقارير صحفية إلى أن المئات من العسكريين الروس يتوزعون في كل من اللاذقية وجبلة وطرطوس. كما أشارت التقارير الأمريكية خلال اليومين الماضيين الى هبوط ثلاث طائرات شحن عملاقة في سورية. وبثت “السورية نت” شريط فيديو مصور يظهر تدريبات قتالية للجنود الروس في مدينة طرطوس حيث تتواجد القاعدة الروسية الوحيدة على شاطئ المتوسط التي بنيت في عهد الأسد الأب. أخبار سوريا ميكرو سيريا