مصرع قيادي من “الشبيحة” على يد رفاقه طمعاً بالتهريب في تلكلخ


شبيحة حمص

حمص: ميكروسيريا

قُتل قائد مجموعة من مجموعات ميليشيا “الدفاع الوطني” إضافة لأربعة آخرين من عناصر الميليشيا وأصيب آخرون، في اشتباك مسلح بين مجموعتين من هذه الميليشيا اندلع أمس السبت، الثاني عشر من أيلول-سبتمبر، جراء خلاف على السيطرة على أحد معابر التهريب إلى لبنان قرب مدينة “تلكلخ” في ريف حمص الغربي.

وجرى اشتباك مسلح بين شبيحة الدفاع الوطني حين اختلفت مجموعتان على السيطرة على معبر حدودي، أدت لمقتل خمسة اشخاص بينهم قائد الطرف الأول المعروف باسم “أبو زينة”.

مصادر ميدانية أكدت لـ “ميكروسيريا” أن الاشتباك كان عنيفاً استخدمت فيه الرشاشات الخفيفة والمتوسطة بين ميليشيا الدفاع الوطني التي تقسم لفصائل الأولى تعرف باسم قائدها “أسامة الرحال” وأخرى تعرف أيضا باسم قائدها “أبو زينة” والاثنان بحسب المصادر هما من سيئي السمعة ومن الخارجين عن القانون من قبل انطلاق الثورة. وحملوا السلاح ظاهريا للدفاع عن النظام وحكمه لكنهم استغلوا سلطتهم وسلاحهم وجمعوا من حولهم مجموعة من المجرمين والسارقين ليشكلوا فصيلا تحت جناح ومسمى الدفاع الوطني التي ساهمت بشكل كبير في سرقة الاثاث والمنازل السكنية في حمص القديمة بعد خروج الثوار منها.

وبحسب المصادر فإن هذه الميليشيات متورطة بعدة عمليات سرقة وخطف وقتل واغتصاب، ارتكبها الفصيلان المذكوران الأمر الذي شكل حالة من الغليان الشعبي الموالي للنظام الذي رماهم في أحضان ما أسماه الموالون “أشد من إرهاب التكفيرين”، وطلبوا عبر جميع مواقع الإنترنت في حملات ساخنة حكومتهم للتدخل فورا لأنها ليس المرة الأولى التي تحدث فيها هكذا عمليات بحسب تعبيرهم.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها المناطق الموالية هكذا عمليات أجرام داخلية فقد شهدت كل من “صافيتا والزهراء مصياف” عدة حوادث مشابهة، فالقبضة الامنية للنظام باتت رخوة جدا فالمسلحون الذين يعملون تحت أسمه خروجا تماما عن سيطرته وباتوا يعتمدون على سلاحهم ونفوذهم للتشبيح على ابناء المناطق التي يقيمون فيها، ما جعل الموالين الذي اختاروا حكم “بشار الأسد” على الانتفاضة يستغيثون دون مجيب لإنقاذهم مما وصفوه إرهابا أشد رعبا من الجماعات المسلحة المعارضة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا