بالفيديو في عيده الثلاثين ماريو السوري يصل إلى ألمانيا


عواصم – ميكروسيريا

ماريو يطفئ شمعته الثلاثين في ألمانيا، بعد المحاكاة التي نسجها سمير المطفي وهو طالب سوري يعيش في تركيا، مع أشهر شخصيات شركة ألعاب الفيديو والحاسب اليابانية نينتيندو “ماريو”، والذي جعله يمر بالمراحل هجرة السوريين حتى يصل إلى ألمانيا.

إسمه ماريو السوري وهو مشتق من “ماريو” الاسم الإيطالي الذي أطلقته الشركة البريطانية على لعبة الفيديو التي طورتها منذ ثلاثين عاما. وقد باعت الشركة 310 ملايين نسخة منها منذ ظهورها.

وعلى الرغم من أن اللعبة تجسد شخصية السباك وتحمل اسم ماريو الإيطالي، أصبحت هذه الشخصية “سوبر ماريو” أحد أشهر الأسماء الإيطالية رغم أنها يابانية الأصل، قبل أن تتغير تفاصيل رحلتها وتصبح ماريو السوري.

وعلى الرغم من أن “ماريو” لم تعد تسيطر على سوق ألعاب الحاسوب والفيديو كما كان حالها سابقا، غير أنها مازالت واحدة من عدد قليل للغاية من شخصيات ألعاب الفيديو التي وصلت لهذه المكانة، وأصبحت تمثل جزءاً مهما في تاريخ ألعاب الفيديو، الأمر الذي دفع موقع “هافنغتون بوست عربي” إلى نشر المقطع الملقب “سوبر ماريو السوري” والذي صممه المواطن السوري سمير المطفي، ويتضمّن خمس مراحل يجتاز خلالها “سوبر ماريو السوري” عقبات عدة في طريقه من تركيا إلى أوروبا.

وتبدأ اللعبة بدفع “سوبر ماريو” ألفي دولار كلفة تهريبه من تركيا عبر البحر المتوسط إلى اليونان، ومنها إلى الحدود الهنغارية المتجسدة بـ “مرحلة البصمة” في اللعبة”، حيث يتعرض إلى خطر الاعتقال، وتنتهي اللعبة بعبارة “أهلاً بالناجين” والتي يصل فيها “سوبر ماريو السوري” إلى مخيم اللجوء أو “الكامب” إما في السويد أو ألمانيا.

واللافت في الأمر أن المطفي وهو صاحب فكرة الفيديو والذي يعمل في مؤسسة “أون لاين” الإعلامية والمنتجة للفيديوات الناقدة، طالب في كلية الآداب في مدينة حمص، يقطن في تركيا ويرفض اللجوء إلى دول أوروبا ليبقى قريباً من سوريا التي يزورها بين الحين والآخر.