“جيش الإسلام”: النظام لن يتمكن من استعادة ما خسره حتى بعد تسليم حزب الله قيادة المعركة


مقاتل - الغوطة الشرقية.pptx

 رصد: ميكروسيريا

وسّعت قوات المعارضة السورية أمس، دائرة عملياتها العسكرية في ريف دمشق، بعد تقسيم المهام على جبهتين متوازيتين، وإشغال القوات الحكومية بمعارك جانبية «تلهيه عن الوجهة الحقيقية للمعارك ضمن خطة المباغتة»، كما قال مصدر معارض لـ«الشرق الأوسط»، وسط فشل تلك القوات باستعادة ما فقدته من مواقع هامة، كانت قوات المعارضة سيطرت عليها، ضمن معركة «الله الغالب».

وتنقسم الخطة إلى مرحلتين، أعلن عن الأولى منها، وتمثلت في مهاجمة نقاط في حرستا وإدارة المركبات قرب ضاحية الأسد وسجن عدرا المركزي، فيما يعد قياديون معارضون بأن تنطلق المعركة الثانية قريبًا، كما قال القيادي في ريف دمشق محمد علوش لـ«الشرق الأوسط»، مشيرًا إلى أن الخطط «تتسم بالسرية الكاملة، وظهرت المرحلة الأولى بعد وعد قطعناه أننا نحضر لمعركة كبيرة ثأرًا للقصف على دوما».

وتسعى قوات المعارضة إلى «فك الحصار عن الغوطة الشرقية، والسيطرة على مناطق استراتيجية تقصف منها القوات النظامية الغوطة، ثم قطع أوتوستراد حمص – دمشق الدولي، واستعادة السيطرة على منطقة القلمون، ما يمهد لمحاصرة العاصمة وفتح معركة السيطرة عليها، أو إطلاق المفاوضات للسيطرة عليها»، كما قال عضو مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق إسماعيل الداراني لـ«الشرق الأوسط».

وأكد الداراني أن المعركة مفتوحة على جبهتين، الأولى «يشارك فيها مقاتلو الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وجبهة النصرة وأحرار الشام»، وتقاتل على محور حرستا وإدارة المركبات وأوتوستراد دمشق – حمص الدولي. أما الثانية، فتضم «جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وتقاتل على محور سجن عدرا وضاحية الأسد»، لافتًا إلى أن جيش الإسلام «أعلن النفير العام». وأكد أن الهدف الاستراتيجي القريب للمعركة، قطع أوتوستراد حرستا – دمشق، تمهيدًا لقطع طريق حمص ومحاصرة دمشق.

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن جيش الإسلام «يمهّد للسيطرة على بقعة جغرافية صغيرة نسبيًا، تمتدّ من أطراف حرستا إلى أطراف مخيم الوافدين، لكنها استراتيجية كونها تفتح معركة دمشق، بعد قطع طريق الإمداد من الساحل إلى العاصمة». ولفت إلى أن نتائجها حتى الآن «جيدة، نظرًا لأن النظام لم يتمكن من استرداد النقاط التي خسرها حتى الآن». وقال إن المعارضة «تكون قد حققت إنجازا بعد سيطرتها على ضاحية الأسد».

أخبار سوريا ميكرو سيريا