الجمعية الوطنية السورية خير ممثل لتطلعات الشعب السوري

اما العيش بحرية وكرامة أو الموت، شعارٌ رفعه الأحرار في الثورة السورية المباركة ضد النظام السوري المجرم، لينأوا بأنفسهم أصحاب القرار في العالم عن مأساة الشعب السوري وإجرام النظام بحقه الذي حول سوريا الى ساحة صراعات دولية واقليمية وجماعات ارهابية متطرفة وميليشيات مسلحة تُنفذ أجندات خارجية ضمن خطة مدروسة لتفريغ المنطقة من سكانها.

هذا الوضع المأساوي الذي راح ضحيته مئات الآلاف من الضحايا المدنين، علاوة على ملايين المشردين واللاجئيين في كل بقاع العالم، إنبثقت من رحم هذه المعاناة كوكبة من المثقفين السوريين الوطنيين والحقوقيين وأيضاً منظمات المجتمع مدني، لترمي على عاتقها مسؤوليتها الوطنية بجمع فسيفساء المجتمع السوري ضمن نسيجه الوطني واعادة بناء سوريا وطناً لجميع السوريين من خلال مجموعة عمل قرطبة التي جمعت 684 شخصية وطنية من خلال عدة لقاءات تشاورية.

كما احتضنت أطياف المكونات السورية القومية والدينية المعارضة (من العرب والكرد والكلدو اشوريين والإيزيديين والدروز والتركمان والعلويين والإسماعيليين) بغية بناء مشروعها الوطني الطموح الذي يحترم خصوصية هذه المكونات ويسعى لاقامة دولة مدنية ديمقراطية تعددية يُصان فيها حرية الفرد. ونحن كإيزيديي سوريا كان لنا شرف المشاركة والمساهمة الفاعلة في الرؤية السياسية لمستقبل سوريا ضمن أعمال مجموعة عمل قرطبة، واليوم وبعد إعلان المجموعة عن تأسيسهم للجميعة الوطنية السورية، نتقدم لهم وبإسم عموم المكون الإيزيدي السوري بالتهنئة لكيانهم السياسي الجامع والشامل لمختلف المكونات السورية، كما نثمن عالياً جميع الجهود المبذولة لإحياء هذه الجمعية التي تلبي تطلعات وطموح الشعب السوري والتي تسعى جاهدة لوضع نهاية لهذا العنف والقتل الدائر.

مجلس ايزيديي سوريا 10.09.2015

أخبار سوريا ميكرو سيريا