بعد أن سرقت معظم آثارها وانسحبت… قوات النظام تستهدف جواً قلعة بصرى الشام

ميكروسيريا تسبب القصف الجوي لطيران النظام الحربي بدمار جزئي في القلعة الأثرية الشهيرة في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، حيث استهدفها طيران النظام الحربي قبل أيام ببراميل متفجرة، سقطت في ساحة القلعة وفي الخندق المحيط بالقلعة. وقال مدير آثار المدينة لـ “ميكروسيريا”، إن “هذه الجريمة تأتي استكمالاً لجرائم النظام وأن جرائم النظام بحق الآثار في سوريا ممتدة لعقود”، موضحاً أن “النظام بسرقة أهم القطع الأثرية في سوريا، والآن بعد خروج أهم المواقع الأثرية من يده يقوم بمعاقبة الشعب السوري عن طريق تدمير كنزه الحضاري”. وأكد السيد سليمان العيسى مدير آثار المدينة أنه لا مجال للخطأ وأن المقصود من الاستهداف تدمير المدينة الأثرية، وأن أهالي المدينة يناشدون المنظمات الدولية المعنية والمجتمع الدولي، للتدخل بشكل مباشر لإنقاذ المدينة الأثرية من بطش النظام قبل فوات الأوان. وذكر أن هناك تقصير من قبل الإعلام الثوري بنقل الصورة الحقيقية، وتسليط الضوء على جرائم النظام بحق الحضارة والتي لا تقل بشاعة عن جرائمه بحق أبناء الشعب السوري، في ظل غيابٍ تامٍ لموقف المجتمع الدولي من هذه الجرائم، على حد تعبيره. وأضاف أنه في نفس الوقت الذي يتباكى فيه النظام في المحافل الدولية على آثار مدينة تدمر، يقوم بقصف أهم المواقع الأثرية في مدينة “بصرى الشام”، تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، علماً أن المواقع الأثرية بعيدة عن الأماكن السكنية، وتخلو تماماً من أي تواجد لعناصر الجيش الحر. وأردف قائلاً، “بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر، قام بتدمير عدد من المواقع الأثرية في المدينة، وعندها كان الخبرَ الأولَ على جميع وسائل الإعلام، وسارع المجتمع الدولي لاستنكار هذا العمل”. وفي لقاءٍ لـ “ميكروسيريا” مع أحد المسنين في بلدة “بصرى الشام” ويدعى “أحمد المقداد”، أكد أن مدينة بصرى الشام قد تعرضت للاحتلال لعقود من قِبل عدد من المحتلين، ومع ذلك بقيت محافظةً على معالمها ولم تتعرض المدينة لأي أذى، وإن نظام الأسد هو والميلشيات الطائفية التابعة له، هم أول من اعتدى على آثار المدينة، عن طريق السرقة و التنقيب العشوائي قبل سيطرة الجيش الحر على المدينة، وأما بعد سيطرة الجيش الحر على المدينة فعن طريق استهداف هذه المواقع بشتى أنواع الأسلحة. وأضاف “المقداد” أن قوات النظام وقبل انسحابها قامت بزرع أغلب المواقع الأثرية بالألغام، من أجل إيقاع الضرر بالأهالي وبالمواقع الأثرية على حدٍ سواء. وكان الجيش الحر قد فرض سيطرته على مدينة “بصرى الشام” في شهر آذار الماضي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. وفي وقت سابق قامت قوات النظام بتدمير أحد المواقع الأثرية في “بصرى الشام” بشكل كامل، وهو “سرير بنت الملك”، بالإضافة لعدد آخر من المواقع الأثرية. أخبار سوريا ميكرو سيريا