الناطق باسم ألوية سيف الشام : الجبهة الجنوبية هي أمل الشعب السوري

درعا: ميكروسيريا

هدأت بشكل شبه كلي خلال الآونة الأخيرة وتيرة الاشتباكات والمعارك التي يخوضها الثوار ضد قوات النظام في محافظة درعا، فمنذ سيطرة الثوار على اللواء 52 بريف درعا الشرقي مطلع حزيران/ يونيو الماضي، لم تتغير خارطة السيطرة في المنطقة ولو تغيراً جزئياً.

وللوقوف على أسباب هذه الفترة من الجمود وتوقف التطورات الميدانية التقت “ميكروسيريا” الناطق الإعلامي باسم ألوية (سيف الشام) أبو غياث الشامي، والتي تعتبر من أكثر فصائل الجبهة الجنوبية انتشاراً في الجنوب السوري، حيث تنتشر في عدد كبير من المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار جنوب البلاد، ومنها القلمون، والغوطة الغربي، ودرعا، والقنيطرة، وكان لنا مع الشامي الحوار التالي:

بداية لو تحدثنا عن أسباب غياب التنسيق بين الفصائل في الجنوب السوري؟ 

التنسيق بين الجبهات في الجنوب السوري موجود من خلال غرف عمليات ومن خلال اجتماعات القيادات أو الممثلين عنهم لكل منطقة ضمن الجنوب السوري، ونحن نتكلم هنا عن مناطق واسعة من سوريا من القلمون الشرقي والبادية حتى محافظة درعا، وهذه المناطق ليست متصلة مع بعضها البعض جغرافيا، فالنظام السوري قطّع لأوصالها.

وهذا الذي نعمل عليه كمجموعات عسكرية ضمن الجبهة الجنوبية فتح الطريق والممرات بين مناطق الجنوب السوري، لكن نحن ضمن درعا نعلم ما يحصل في القلمون الشرقي، وفي القنيطرة نعلم ما يحصل ضمن داريا، وفي مناطق جبل الشيخ وخان الشيح مطلعين على كافة العمليات في الغوطة الشرقية، كامل التطورات داخل بلدة الزبداني نكون على اطلاع كامل لها، وهذا كله يعود لوجود فصائل للجبهة الجنوبية ويكون التنسيق والتباحث من خلال قيادات الفصائل والمجموعات العسكرية.

هل الجبهة الجنوبية بحاجة لإعادة هيكلة؟

الجبهة الجنوبية ليست بحاجة لإعادة هيكلة، والجبهة الجنوبية هي أمل الشعب السوري، ومازالت تحافظ على أجندتها الوطنية، لكنها تحتاج لتنظيم أكبر وأفضل مما هي عليه اليوم، وقد تشكلت قيادة مشتركة للجبهة الجنوبية، سيكون هناك انتخابات من أجل التغيير.

والكثير اليوم يحاول الذم وإثارة الفتن على الجبهة الجنوبية ويوجد للأسف الكثير من الأعداء الذين يحاولون تفتيت الجبهة، وكل ذلك يعود لما حققته من انتصارات كبيرة منذ بداية تشكيلها، ربما في هذه المرحلة يوجد ضعف من العمليات العسكرية ضمن محافظات درعا والقنيطرة كونهما الحاضن الأكبر للجبهة، لكن الكثير من المنظرين تناسوا بأن معركة داريا الاخيرة الفصيل الذي قام بها وحقق انجازات يتبع للجبهة الجنوبية، ومن يقوم بالتصدي لميليشيات حزب الله اللبناني فصيل يتبع للجبهة الجنوبية، ومن يتصدى لتنظيم داعش في القلمون الشرقي فصائل الجبهة الجنوبية .

بما أنكم متواجدون في منطقة وادي بردى هل لكم دور بقطع المياه عن العاصمة دمشق؟

المياه مازالت مفتوحة نحو العاصمة دمشق، لكن ما يعاني منه أخوتنا ضمن مدينة دمشق من شح في المياه وانقطاعها عن بعض المناطق نتيجة تحكم النظام بالمغذي الرئيس لأحيائها، ونحن عندما نقطع المياه لا نقوم بقطعها، نقوم بتخفيض منسوبها، لنحاول بتلك الطريقة الضغط على النظام عندما يشن حملة على بلدة او منطقة ما، او للتفاوض من أجل إخراج الحرائر من المعتقلات.

هل سوريا مقبلة على مرحلة تقسيم وما هو موقفكم؟

نحن لن نسمح ولن نقبل بتقسيم أي منطقة في سوريا، النظام ومن يقف معه يسعى إلى هذا الأمر، وتحويل سوريا إلى دويلات للتفريق بين مدنها وطوائفها وأديانها، والأراضي السورية ستبقى واحدة متماسكة بين بعضها البعض، وسيحيا الشعب السوري بالعيش بالحرية والكرامة.

هل تم رصد أي قوات روسية في الجنوب السوري؟ 

لم نرصد اي جنود مشاة روس على الأرض، لكن كغرف عمليات لقوات النظام ضمن محافظة درعا تواجد خبراء روس خلال معركة مدينة درعا الأخيرة.

ما موقفكم من مبادرة ديمستورا؟

التقت قيادات من الجبهة الجنوبية بالسيد ديمستورا، وأكدوا له على القبول بحل سياسي بما يخدم مصلحة الشعب السوري والثورة السورية بمبادئها وأهدافها، وبشرط رحيل رأس النظام بشار الأسد، ومحاسبة كل المجرمين الذين شاركوا بقتل السوريين والذين وقفوا في وجه الثورة السورية، ولن نقبل بوجود المجرم بشار الأسد ضمن ايي فترة انتقالية، ونطالب بمحاسبة كل الميليشيات الشيعية العراقية والايرانية واللبنانية والافغانية.