‘هيرناندو : أزمة اللاجئين قد تدفع أوروبا للحوار مع نظام الأسد’
17 سبتمبر، 2015
بيروت – ميكروسيريا
أكدت سفيرة إسبانيا في لبنان ميلاغروس هيرناندو أن أزمة اللاجئين وضعت قادة الدول الأوروبية أمام مسؤولياتهم، ووجدوا أن حل هذه الأزمة يكمن في معالجة جذور هذه المشكلة، عبرالضغط لتسريع السير بحل سياسي للأزمة السورية، مما قد يتطلب الحوار مع النظام السوري وليس مع شخص بشار الأسد بحد ذاته.
وتقول هيرناندو في لقاء صحفي مع جريدة “الأخبار” اللبنانية، “اللاجئين لم يعودوا مشكلة لدول الجوار فقط، بعدما باتوا في الشوارع الأوروبية. الناس في لندن وباريس وروما ومدريد وبرلين يرون صور الأطفال والنساء الهاربين من الحرب تتصدر نشرات بلادهم الإخبارية. لم يعتد الأوروبيون رؤية هذا العدد من المهاجرين في شوارعهم، علماً بأن ليس كل شرائح المجتمع مؤيدة ومتعاطفة مع اللاجئين، ولقد رأينا ذلك في وسائل الإعلام”.
وإضطرت الحكومات الأوروبية للتحرك، ووجد وزراء الخارجية الأوروبيين أنه على أوروبا معالجة جذور هذه المشكلة، عبر حل سياسي للأزمة السورية، حيث أرسل رئيس وزارء اسبانيا ماريانو راخوي مذكرة دعوة لعقد مؤتمر دولي من أجل سوريا.
وكان وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل غارسيا مارغايو دعا للتفاوض مع بشار الأسد من أجل وقف النار، وذلك في بروكسل خلال إجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين قبيل توجهه إلى طهران، غير أن تركيا والسعودية ترفضان ذلك، حسب قول هيرناندو.
وفي هذا السياق ترى هيرناندو أنه “ربما علينا التحدث مع النظام السوري وليس الأسد بصفته قائداً سياسياً. ويجب أن ننتظر نتائج المفاوضات لنرى إن كان سيكون للأسد دور في المرحلة الإنتقالية، فسيكون علينا قبول النتائج السياسية، الحل قد يجمع النظام والمعارضة. لكن الواضح الآن أنه علينا التحرك للبحث عن حل سياسي ووقف الحرب، وإذا كان علينا التحدث مع النظام السوري… سنفعل ذلك”.
ورغم ذلك تقول إن المفاوضات هدفها إيجاد حل وقد لا يكون الأفضل، غير أنه بات من الواضح في أوروبا أن هناك قراراً بضرورة وقف الحرب، بعدما بات الأوربيون يستشعرون الأزمة التي اقتربت منهم. “ديموقراطيتنا تفرض علينا التحرك. إذا طالب الناس الحكومات بالبحث عن حلول، عليهم التحرك. وإلا لن ينتخب هؤلاء القادة مجدداً”.
“هيرناندو : أزمة اللاجئين قد تدفع أوروبا للحوار مع نظام الأسد”