اتصال هاتفي بين ميركل وأردوغان والأخير يبدي انزعاجه من حماية “pkk ” في أوروبا


أنقرة – ميكروسيريا

أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفياً مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تناولا خلاله مكافحة التنظيمات الإرهابية، وأزمة اللاجئين.

وحسب مصادر في الرئاسة التركية فإن أردوغان أبدى إنزعاجه خلال الاتصال من حماية وجود منظمة “pkk” الإرهابية في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، مؤكداً على أهمية تكاتف البلدان المتحالفة في مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وبدورها، لفتت ميركل إلى أن بلادها تعتبر “بي كا كا” منظمة إرهابية، وأنها على استعداد لإقامة كافة أنواع التعاون في هذا الشأن.

وكان أردوغان أوضح أن هناك جهات تقوم بتقديم السلاح لعناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني من أجل إفساد ما تم تحقيقه خلال محادثات عملية المصالحة الوطنية.

كما ندد أردوغان في هذا الصدد بالعديد من وسائل الإعلام الداخلية والخارجية، متهماً إياهم بالتحريض على العمليات الإرهابية، حيث تساءل عن الفوائد التي ستجنيها تلك الوسائل من خلال هذه الاستفزازات.

واعتبر أردوغان أن مشاركة بعض أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في مراسم تشييع جنازات الإرهابيين الذين يتم قتلهم من قِبل القوات التركية،يأتي في اطار السعي لإعاقة مسيرة الديمقراطية في البلاد، حيث أنهم يقومون بالتحريض على الأعمال الإرهابية من خلال الوقوف إلى جانب الإرهابيين والمشاركة في جنازاتهم.

وشدد أردوغان في إتصاله مع ميركل على ضرورة أن حل أزمة اللاجئين السوريين العالقين على البوابات الأوروبية، يكمن في القضاء على من تسبب في هذه الأزمة، وذلك في إشارة منه إلى نظام الأسد، موضحاً أنه على المجتمع الدّولي التحرك بشكل جاد خيال هذه الأزمة وأن على الدول الأوروبية تحمّل مسؤولياتها تجاه هؤلاء النازحين، وأنهم ليسوا بمعزل عن هذه الأزمة.

وقال أردوغان على المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي الإقدام على الخطوات اللازمة لتقاسم عبء أكثر من مليوني لاجئ سوري وعراقي في تركيا.

من جانبها، قالت ميركل إن بلادها تقدر ما قدمته تركيا للاجئين، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم بلادها حتى نهاية العام الحالي قد يبلغ 800 ألف لاجئ. وشددت على ضرورة تحمل بلدان الاتحاد الأوروبي مسؤولية أكبر في هذا الخصوص.