النظام ينتقم من المدنيين بعد فشله باستعادة ما خسره في الغوطة الشرقية


دمار - دوما2

يوسف البستاني: ميكروسيريا

شن طيران النظام الحربي يوم أمس الخميس، السابع عشر من أيلول-سبتمبر، أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، خلفت أربعة شهداء وأكثر من 25 جريحاً جلهم من الأطفال والنساء.

وعزا ناشطو المدينة هذه الحملة العنيفة من القصف الجوي على المدينة إلى فشل قوات النظام في السيطرة على ما خسرته في الأيام الماضية خلال معركة (الله غالب) التي أطلقها جيش الإسلام على أطراف الغوطة الشرقية، ما جعلها تطلق حملات انتقام من المدنيين في دوما.

وفي حديثٍ لـ “ميكروسيريا” مع الناشط أرام الدوماني مدير وكالة سوريا برس، نوه إلى أن هذه سياسة النظام المتبعة دائماً بعد اي هجوم يقوم به الثوار على قطعاته العسكرية أو الحواجز الأمنية، ورداً على سؤال عن إمكانية استخدام النظام القصف بالأسلحة الكيماوية أو الكلور السام لردع تمدد الثوار في ضواح أكثر، أوضح أن النظام يمتلك صواريخ راجمة روسية لم تستخدم بعد، ذات قدرة تدميرية كبيرة وهي بديلة للسلاح الكيمياوي.

وفي المقابل، سيطرت كتائب الثوار صباح الخميس، بشكل شبه كامل على حي “العجمي” المجاور لمبنى إدارة المركبات في مدينة “حرستا” بغوطة دمشق الشرقية، بعد معارك استمرت لعدة أسابيع.

وأكدت مصادر ميدانية لـ “ميكروسيريا” في الغوطة الشرقية، أن حي “العجمي” كان أول منطقة من مدينة حرستا شن الثوار هجوماً عليها قبل ثلاثة أسابيع، واستطاعوا اليوم السيطرة على معظمها، ولم يتبقَ منها سوى بعض الأبنية المطلة على إدارة المركبات، ومبنى المحافظة ومبنى الري التي تتحصن فيها قوات النظام.

وأضاف المصدر أن حي “العجمي” يعتبر أحد أهم مناطق النظام في الغوطة الشرقية، حيث يوجد فيه العشرات من المباني التي استوطنتها عناصر ميليشيا الدفاع الوطني وعوائلهم، بعد أن هجّروا أهلها الأصليين منها.

وحول الفصائل التي شاركت في عمليات حرستا أوضح أن الفصائل كلاً من الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية شاركوا في غرفة عمليات واحدة لإدارة العمليات العسكرية في المنطقة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا