“إلى متى” رسالة يوجهها موالو النظام في حمص لبشار الأسد


إلى متى

حمص: ميكروسيريا

تتعالى الأصوات الرافضة للوضع الراهن من قبل الموالين في حمص خصوصاً بعد سلسلة تفجيرات واستمرار عمليات القتل والخطف والسرقة من قبل الميليشيات الموالية التي تسمي نفسها “الدفاع الوطني”، التي تمارس تشبيحها على موالي النظام قبل معارضيه، الامر الذي دفع بالموالين في حمص لتوجيه رسالة لراس النظام “بشار الأسد” تحت عنوان “إلى متى”.

وتداولت الرسالة الشبكات المرتبطة بالنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت فحوى الرسالة أن كل ما يحصل في حمص تحديدا التي قدمت بحسب زعمهم آلاف القتلى في سبيل الحفاظ على حكم “بشار الأسد” قد زاد عن حده، وقد بات الموالون يعيشون في حالة رعب لا سيما أنهم يعيشون في مناطق ما يسمى “الدولة الامنة”.

ووجه الموالون خلالها عدة انتقادات واتهامات للأجهزة الامنية ومسؤولي الدولة الذين يغضون الطرف عن ما يحصل من انتهاكات داخل المناطق الموالية خصوصا تحت حكم ميليشيا “الدفاع الوطني” التي باتت تشكل حالة قلق كبيرة من انتشار واستخدام للسلاح داخل المناطق السكنية وبطرق غير مشروعة، ما يجعل الاهالي عرضةً للتشبيح المسلح في أي لحظة، ويبقى الغياب التام للأجهزة الأمنية التي من المفترض أن تضبط هذه الظواهر في ظروف الحرب.

الرسالة التي انتشرت بشكل واسع خلال فترة قصيرة حملت جميع أجهزة الدولة في النظام المسؤولية الكاملة ويخاطب أحد الموالين “بشار الأسد” قائلا “لو كان في سوريا قيادة حكيمة فعلا لما وصلنا إلى هنا” فيما حمل أخرون وزر هذه العمليات للمحافظ ورؤساء الأفرع الأمنية والحواجز المحيطة وما يسمى بالقبضة الامنية داخل حمص.

ويلوح هذا الواقع بانفجار داخلي في حمص ضد النظام، ويفرض تمردا ضد أجهزته الأمنية ويعزز من حالة الشقاق والفلتان الأمني داخل صمام أمان النظام في حمص، ما يجعل النظام في موقف محرج للغاية إن انفجرت هذه الاحتجاجات فعلا، وخصوصا أن أكتر من تفجير وعملية قتل مجهولة سجلت في حمص خلال أقل من شهر واحد دون أن تمسك المخابرات السورية بطرف خيط واحد.

فحالة التذمر تزداد يوما بعد يوم والقبضة الأمنية للنظام بدأت تتلاشى تلقائيا في ظل صراع داخلي بين الموالين المدنيين والفرق المسلحة من ميليشيا “الدفاع الوطني” التي لا تستلم رواتبها بشكل منتظم منذ فترة، وبدأت بعمليات غير قانونية لتحصيل أموال عوضا عن الرواتب، عن طريق السرقة والقتل والخطف وطلب فدايات كما حصل في أحياء “عكرمة والزهراء وضاحية الوليد” خلال الأشهر الماضية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا