‘مصدر عسكري: قتلنا 15 من “حزب الله” بعملية نوعية في الزبداني’
20 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2015
إياس العمر: ميكروسيريا
استعادت كتائب الثوار في مدينة الزبداني يوم الجمعة، سيطرتها على عدد من الأبنية السكنية التي كانت تقدمت إليها ميليشيا “حزب الله” في الجهة الشمالية من المدينة، وأوقعت خلال هجومها خمسة عشر قتيلاً من ميليشيا الحزب خلال الهجوم.
وقال الناطق الإعلامي باسم ألوية سيف الشام المقاتلة في الزبداني أن الثوار نفذوا عملية نوعية ومباغتة على الجبهة الشمالية من المدينة، وذلك بالتسلل إلى نقاط عناصر ميليشيا “حزب الله” على أطراف حي “النابوع” والاشتباك معهم وتمت السيطرة على ثلاث كتل سكنية وتم التأكد من مقتل 15 عنصراً من ميليشيا الحزب.
وأوضح أنهم تمكنوا من الحصول على أسماء عبر وثائق موجودة معهم أو عبر التنصت على أجهزة اللاسلكي الخاصة بالحزب، او عبر أخبار وتسريبات من لبنان وتم التعرف على كل من محمد شاكر بحمد، وفراس خليل عودة، وحسن محمد رشاد معتوق، ومحمد بلوط، وذو الفقار احمد منصور، وعلي أكرم الحسن.
وأضاف “أبو غياث الشامي” في حديث لـ “ميكروسيريا”، أنهم اغتنموا كميات من الأسلحة والذخائر الفردية، وأنهم لم يعثروا على أي جثة تنتمي لجيش النظام، لأن العمليات العسكرية التي تجري يقوم بها عناصر من ميليشيا “حزب الله” وعدد من المرتزقة والميليشيات الطائفية، وتقتصر مهام قوات النظام بالتمهيد المدفعي من الجبل الغربي والقصف بالبراميل المتفجرة.
كما أكد “الشامي” ان حدة القصف الذي تتعرض له المدينة ازدادت خلال اليوم الماضيين، كما ازدادت التحركات العسكرية للميليشيات المحاصرة للمدينة، وقد سجل خلال الأسبوع سقوط أكثر من 100 برميل متفجر وعشرات الصواريخ أرض-أرض ومئات قذائف الهاون والمدفعية، كما أن النظام يستخدم قنابل “النابالم” الحارقة خلال قصفه للمدينة.
وقال إن هذا القصف العنيف خلال الأسبوع الماضي نتج عنه تقدم طفيف لتلك الميليشيات على المحور الشمالي والمعارك في ذلك الحي بين كر وفر، ولا توجد سيطرة تامة على الأحياء الشمالية لأي من الطرفين.
ورداً على سؤال عن طبيعة الأعمال العسكرية في مثل هذه الظروف، أوضح الشامي أنهم يحاولون إيجاد توازن في عمليات السيطرة، “فعندما يتقدم العدو من منطقة نباغته بعمليات نوعية وسيطرة على أخرى، فمثلاً إذا كان تقدمه من الجهة الشرقية فإننا نباغته بعملية في الجهة الشمالية الغربية ونعود ونسترجع ما احتله إذا حاول التقدم إلى جبهات أخرى”.
كما وصف وضع الثوار داخل المدينة بأنهم في وضع لا يحسدون عليه، رغم أنهم قدموا ويقدمون “صموداً أسطورياً واستبسالاً منقطع النظير ضد هجمة شرسة لم تشهد لها الثورة السورية مثيلاً” على حد وصفه، ولكن بسبب الحصار الخانق وقطع كافة طرق الإمداد جعلتهم يعتمدون على السلاح والذخائر المغتنمة من قوات النظام خلال المعارك بشكل أساسي.
كما إن الهاجس الأكبر لدى ثوار المدينة، بحسب الشامي، هم الجرحى المدنيين والثوار فالميليشيات المهاجمة، إذا أرادت التقدم إلى نقطة معينة فإنها تدمرها بشكل كامل، باستهدافها بكافة الأسلحة والقذائف مما يؤدي إلى سقوط عدد من الجرحى وبذلك لم يعد ما تفعله تقدماً إنما عملية تدمير ممنهجة للمدينة لمسحها من الخارطة، على حد وصفه.
كما ردّ الناطق باسم ألوية سيف الشام على التسريبات التي انتشرت حول عقد ميليشيا “حزب الله” العزم على السيطرة على المدينة بأن هذه الكلام لا يعدو كونه “كلام في الهواء” على حد قوله، وأضاف ” سمعنا تصريحات لحسن نصر الله بداية المعارك بأن الحسم سيكون خلال ثلاثة أيام، وبعد تلقيه صفعة عنيفة وهزيمة نكراء صرح بأن عيد الأضحى سيكون موعداً للحسم، وقد اقترب عيد الأضحى وجثثهم لا تزال تسقط يوماً بعد يوم تحت أرجل ثوار الزبداني وقد تكبد خسائر لم يعتد عليها على جبهات الوطن كافة”.