أهالي إحدى القرى قرب اللاذقية يطالبون بالتفاوض مع «جيش الفتح»


30

أليمار لاذقاني: القدس العربي

بعد سيطرة «جيش الفتح» على مطار أبو الظهور العسكري وأسره للكثير من جنود الأسد، انتشرت الفيديوهات للجنود الأسرى، ومن أكثر المتعقبين لهذه الفيديوهات هم أهالي الجنود حيث يمنون النفس ببقاء أبنائهم أحياء، ومن بينهم سكان القرية القريبة من مدينة اللاذقية والتي فقدت اثنين من أبنائها في مطار أبو الظهور العسكري، وفي لقاء لـ»القدس العربي» مع ذوي الجنديين وبعض وجهاء القرية شرحوا بالتفصيل مواجعهم ومطالبهم.
(قاسم.ح.) ابن عم الجنديين يقول: «منذ أن تمت السيطرة على المطار كان هاجس الجميع هنا معرفة مصير الجنديين، ورحنا نتابع عن كثب النشرات الإخبارية، والصحف، والفيديوهات على الإنترنت، وجميع المواقع التي تعنى بنقل الأخبار إلى أن شاهدناهما في فيديو لجيش الفتح وهما أسيران لديه، كان منظرا مؤلما من جهة، ومفرحا من جهة أنهما ما زالا على قيد الحياة، وهناك أمل بعودتهما، لكن هذا الأمل لن يتحقق إذا ما تركنا الأمر للنظام، فالجندي عنده رخيص، ونعرف جيدا أنه لا يفاوض من أجل جنوده، إذ أنه سيعتبرهم مفقودين لأجل غير مسمى».
ويضيف: «حاولنا كثيرا أن نفتح قنوات مع جيش الفتح من خلال معارضين يقيمون في الخارج، لكن الأمر ما زال صعبا، وما نحاول فعله الآن أن نقوم بحركة تظهر للإعلام وتجعل ملف هؤلاء الجنود تحت الضوء».
وعن الخطوات التي قاموا بها يجيب (فادي.ح) الذي يعمل كمدرس في مدرسة القرية: «نحاول أن يكون الأمر على مستوى القرية، وأن نشرك فيه جميع الفعاليات حتى لو كانت تعارض مثل هذه النشاطات التي تتجاوز هيبة الدولة، وجميعها يتبع لحزب البعث الذي يسعى بكل جهده لمزيد من تطويع الناس في هذه الحرب، ويحض على السكوت والتسليم بالأمر الواقع، إلا أن أشخاصا منهم قد اقتنعوا فعلا، ونحن على وشك القيام بما يشبه التظاهرة للمطالبة بالتفاوض للإفراج عنهم».
إلى جانب هذا توقع الناشط (ج.م) أن يقوم النظام بإحباط هذه التظاهرة بشتى أنواع الترهيب ويتوقع حدوث اعتقالات في هذه القرية على خلفية هذا النشاط، إلا أن تضامن أهل القرية مع ذوي المخطوفين قد يخلق حالة من التوازن، فقد تكون مثل هذه الخطوة عاملا حاسما في إثارة هذه القضية وإحراج النظام بها، سيما أنه فاوض «جيش الفتح» في الآونة الأخيرة من أجل القريتين الشيعيتين في إدلب، وفاوض قبلها من أجل رهائن إيرانيين، فهل تدفعه مثل هذه التحركات للتفاوض من أجل جنوده؟.

أخبار سوريا ميكرو سيريا