on
العبوات والمفخخات تفجّر احتجاجات الموالين في حمص
حمص: ميكروسيريا
سببت حوادث تفجير المفخخات في الأحياء الموالية للنظام حالة غليان شعبي، خصوصاً أن الفترة الزمنية بين تفجير الزهراء وتفجير وادي الدهب، لم تتجاوز اليومان، مما دفع ناشطون موالون للنظام للخروج بمظاهرات يوم الخميس الماضي، طالبت الأجهزة الأمنية بالكشف عن متسببي التفجيرات، فقمعتها الأجهزة الأمنية.
خسر الموالون بسبب التفجيرات التي تبنتها “جبهة النصرة” خلال الأيام القليلة الماضية، أربعة قتلى على الأقل وأكثر من عشرين مصابا، عدد منهم إصاباته كانت خطرة، الأمر الذي فاقم التوتر الداخلي بين الموالين، وبات الهجوم على أجهزة الدولة التابعة للنظام بشكل إعلامي يلوح بمثيله على الأرض، بعد عدة اتهاماتٍ وُجهِت للمحافظ وبعض الأجهزة الأمنية الموجودة هناك، بالتقصير خصوصاً بعد مظاهرة شموع ليلية خرجت مساء الخميس لإحياء ذكرى تفجير مدرسة عكرمة العام الماضي، تحولت لتصادم مع عناصر الأمن الذي قام بفضّ المظاهرة دون استخدام العنف، مهددين بقمع أشد عنفاً في حال تكرارهم للاحتجاجات.
وهذا ما دفع موالين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، تخفوا بأسماء حسابات وهمية، للعمل على التحضير لتجمعات أخرى رغماً عن قوات الأمن، ولكن هذه الحسابات الوهمية بدأت بالتلاشي بسبب اختراقها من قبل أجهزة الأمن الإلكترونية، فيما تستمر حوادث السيارات المفخخة التي تحولت ظواهر شبح يلاحق جميع من يعيش تحت ظل الأجهزة الأمنية، دون أي تحرك من قبل المخابرات لمعرفة أو كشف أسباب هذه التفجيرات أو مرتكبيها، الأمر الذي يضع النظام في حمص بخطر انقلاب وانفلات أمني مفاجئ، يهدد خزانه البشري والعسكري، الذي يعتمد عليه بشكل كبير للصمود عسكرياً في مختلف المناطق، كون أحياء حمص الموالية تعتبر مصدراً هاماً للجان الشعبية، للقتال في كافة مناطق سوريا.
وتبنت تنظيم “جبهة النصرة” تفجير عبوتين ناسفتين صباح أمس الأول الجمعة، الثامن عشر من أيلول-سبتمبر الجاري، وضعتا في إحدى حاويات القمامة، بالقرب من مشفى الأهرام في حي وادي الدهب الموالي في مدينة حمص، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة عدد أخر.
كما بثت “النصرة” عدة صور وبيان على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل، تتبنى خلاله عدة تفجيرات في الأحياء الموالية للنظام، يعود أولها لشهر آذار/مارس من العام الجاري، وكان أخرها العبوتان الناسفتان اللتان ضربتا حي “وادي الذهب” ثأرا “للزبداني”، بحسب بيان نشره مراسل “النصرة” في حمص، الأمر الذي جعل أسطورة النظام فيما يسمى القبضة الأمنية، في مهب الريح، وباتت الأحياء الخاضعة لسيطرته، أشد خطورةً مما يسميها أحياء “الإرهابيين”، التي لا يعكر هدوءها وأمنها سوى قصف قوات النظام لها.