on
المعارض السوري لؤي حسين: مشروع تقسيم سوريا لا يملك مقوماته
اسطنبول ــ ميكروسيريا
قال المعارض السوري لؤي حسين إن تقسيم سوريا أمر غير ممكن، سواء اعتمد هذا التقسيم على وجود دولة علوية أو دويلات أخرى متعددة الطوائف والقوميات.
وذكر حسين، أن تصور تقسيم سوريا اعتمد على إشاعات وأخبار واهية منذ انطلاق التظاهرات السورية وحتى الآن، كتكرار إشاعات إقامة بشار الأسد في الساحل السوري، أو إيراد حكايات عن وجود أسلحة وجنود وذخائر وأموال مهولة في مناطق العلويين استعداداً لإقامة دويلتهم.
ورأى المعارض السوري، أن أحد أهم عوامل تقسيم أي بلد هو وجود زعامات لمكوناته المجتمعية أو السياسية، وهذا ليس متوفرا في الحالة السورية.
وحسب مايرى حسين، حطم حافظ الأسد البنى الطائفية والدينية والعشائرية والقبلية والقومية، من دون أن يبني بدلاً عنها دولة حديثة تقوم على قواعد وروابط المواطنة، ومن دون أن تكون هذه الدولة هدفاً لعملية الهدم تلك، بل كان الهدف مقتصراً على استئثاره بجميع الزعامات وجميع السلطات.
وأورد رئيس تيار بناء الدولة المعارض في مقال نشرته اليوم جريدة الحياة عدة أسباب أخرى لاستحالة وقوع التقسيم في سوريا منها سيطرة بشار الأسد على العاصمة دمشق بدعم من حزب الله وروسيا وإيران، التي تغنيه عن الانتقال إلى الساحل والتحول إلى مجرد رئيس للعلويين، علاوة على رفض القسم الأكبر منهم الترحيب ببشار الأسد إن جاء إليهم مهزوما طالبا حمايتهم، وفق تعبير حسين.
وأشار حسين إلى التغييرات الديمغرافية الكبيرة، التي حصلت في سوريا، وخاصة في منطقة الساحل، حيث فاق عدد السنة عدد العلويين هناك، مما يفند التصور المعتمد على الأغلبية العلوية في الساحل لإنشاء دولة لهم هناك.