on
بلدة “الطيبة” في الغوطة الغربية تدخل في ثوب المصالحات
محمد العبد الله: ميكروسيريا
توصّل عدد من أبناء ووجهاء بلدة “الطيبة ” في غوطة دمشق الغربية، منذ أيام إلى اتفاق بين الثوار وقوات النظام المتمركزة على أطراف البلدة، يقضي بانسحاب قوات النظام من أطراف البلدة والسماح لأهلها بالعودة إليها، مقابل انسحاب الثوار من نقاط تماسهم مع النظام فيها.
مصادر من البلدة أكدت لـ “ميكروسيريا” أنه قبل عدة أيام تمكنت لجنة مؤلفه من وجهاء البلدة وعدد من أبنائها، من الوصول إلى اتفاق بين أغلب الفصائل المقاتلة على جبهة البلدة، وبين قوات النظام المتمركزة على أطراف البلدة من جهة “عين البيضة” و”مخيم دنون”.
وقضى الاتفاق بـ “وقف إطلاق النار بين الطرفين، وفتح قوات النظام للطريق الواصل بين البلدة ومخيم خان دنون وإزالة السواتر الترابية، وتراجعها باتجاه دنون لمسافة (250م)، والسماح بعودة أهالي البلدة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وفتح المدارس، والسماح للجيش الحر بوضع نقطة له عند فرن البلدة”.
كما تضمن الاتفاق تعهد قوات النظام بإصلاح شبكات الكهرباء والهواتف والمياه، وعدم تعرض الحاجز التابع لقوات النظام للمدنيين القادمين للبلدة والفلاحين الذين يعملون في مزارعهم، وإدخال المواد الأساسية للمدنيين، مقابل السماح لقوات النظام بإقامة حاجز على مدخل البلدة عند “معمل بلوك شمّوط”، بالإضافة لإخلاء منازل المدنيين من قبل الطرفين وإزالة الدشم من فوق أسطح المنازل.
وكانت قوات النظام حاولت قبل حوالي عام ونصف اقتحام بلدة “الطيبة” للسيطرة عليها وقطع طريق (زاكية -خان_الشيح)، فاستخدمت لذلك كافة الوسائل والأسلحة، لكن الثوار تمكنوا من صد الهجمات المتكرر لقوات النظام على البلدة وأجبروهم على التمركز على أطرافها. ومنذ ذلك الحين تتعرض البلدة لقصفٍ عنيف أجبر الكثير من أهالي البلدة على النزوح منها.