on
600 برميل متفجر ردّ النظام بها على (لهيب داريا)
إياس العمر: ميكروسيريا
بعد إطلاق الثوار في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية معركة “لهيب داريا” مطلع آب-أغسطس الماضي، شنت قوات النظام حملة كبيرة على المدينة، تركزت بالقصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف على المدينة، فألقت مروحياته أكثر من 600 برميل متفجر وآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية على المدينة، منذ ذلك الوقت.
وقال عضوٌ في المكتب العسكري للواء شهداء الإسلام المقاتل في المدينة لـ “ميكروسيريا” إن سبب هذا الرد العنيف من قبل قوات النظام على معركة “لهيب داريا” هو الاحتفاظ بالخط الدفاعي للنظام عن مطار المزة العسكري المجاور للمدينة، وقال إن الثوار بدأوا معركتهم بهدف السيطرة على المنطقة المحاذية لمطار المزة العسكري والمستشفى الوطني وقطاع أبنية سكنية تسمى الجمعيات كانت قوات النظام سيطرت عليها منذ سنتين.
وأكد “سامر زياد” عضو المكتب العسكري أن الثوار استردوا المناطق التي بدأوا معركتهم بهدف السيطرة عليها، كما سيطروا على مناطق أخرى لم تكن ضمن قائمة الأهداف التي وضعوا الخطط لأجلها، إلا أن انهيار قوات النظام المفاجئ ساعد الثوار على التقدم.
كما أكد “زياد” وجود التدخل المباشر لعناصر ميليشيا “حزب الله” في المعارك، بدعم من ميليشيات طائفية أخرى، بقيادة ضباط إيرانيين، خصوصاً في خطوط التماس التي كانت قريبة من مقام السيدة سكينة المزعوم، والتي استماتوا بالدفاع عنها قبل ان ينتزعها منهم مقاتلو لواء شهداء الاسلام بعملية تسلل انهت الوجود الشيعي فيها.
وحول الدور العسكري للفرقة الرابعة، أوضح أن المعارك تخوضها بشكل معلن قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، ويعتبر وجود المخابرات الجوية ضعيفا بسبب قلة خبرتهم وتدريبهم كمقاتلين مقارنة بالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، ويستعان بهم عند الحاجة الملحة والنقص الحاد.
هدنة الزبدانيورداً على سؤال حول تأثير الهدن في الزبداني على سير المعارك في داريا، أكد عضو المكتب العسكري الأثر السلبي للمصالحات والهدن القائمة في سوريا والريف الدمشقي بشكل خاص على وتيرة القصف التي يكيلها النظام لمدينة داريا، وانتشار الأخبار عن أي هدنة مؤقتة لإيقاف النار في الزبداني مقابل كفريا والفوعة، يعني تلقائيا “حاجة سماء داريا الى منظم لحركة الطائرات المحملة بالبراميل”، حيث يزيد المعدل الوسطي للبراميل أثناء إيقاف النار على 30 برميلاً متفجراً يومياً، وصل العدد أمس الأحد إلى ما يزيد عن 60 برميلا.
بالنسبة لوضع الزبداني وما يحصل بها حاليا، أوضح أنهم حوصروا في داريا لثلاث سنوات، ويعلمون جيدا من خلال تجربتهم ان اهل الارض أدرى بشعابها وهم يقدرون المصلحة فيما يتعلق بمعركتهم.
مصالحات الغوطة الغربيةوبخصوص الهدن والتسويات الأخيرة في الغوطة الغربية، قال إن لها نتائج كارثية على مسار الثورة بشكل عام، حيث تزيد احتمالية تفرغ النظام لما تبقى من مناطق ثائرة، وعلى الصعيد الاجتماعي للمدينة نفسها حيث تصبح ساحة يلعب فيها النظام الدور الرئيسي كونه يتحكم بالمدخل الوحيد ويؤثر بشكل مباشر في خلق تباين طبقي على أساس الولاء له.