أوروبا تستنجد بأميركا لحل أزمة اللاجئين


وكالات ـ ميكروسيريا

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم أمس الاثنين، الولايات المتحدة الأميركية إلى التعامل مع أزمة اللاجئين وتقديم يد المساعدة إلى أوروبا.

واعتبرت ميركل في خطاب لها أمام البرلمان الألماني في برلين أن “الاعتقاد بقدرة أوروبا على التعامل بمفردها مع الأزمة دون مساعدة الولايات المتحدة أمر غير واقعي”، مشيرة إلى أنه بإمكان الولايات المتحدة استقبال عدد أكبر من اللاجئين، وبإمكانها الإسهام في تحسين مستوى مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن، ومكافحة الأسباب التي تدفع اللاجئين للهرب من بلادهم.

وذكرت ميركل أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سيقبلان في جميع الأحوال أعداداً كبيرة من اللاجئين، مشددةً على أنه من الأفضل أن يكون ذلك في صورة مساعدة عاجلة.

وتأتي الدعوة الألمانية لواشنطن في تقاسم أعباء اللاجئين مع أوروبا، بعد أخرى مماثلة وجهها رئيس وزراء النمسا، المستشار فرينر فايمن أمس الاثنين.

وفي سياق آخر، وافق البرلمان الهنغاري، على مذكرة تسمح للجيش بالتعامل مع أزمة اللاجئين، وتمنح الجيش حق استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ضد من يحاولون عبور الحدود الهنغارية بطرق غير قانونية.

وقال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان إن “مئات الآلاف من اللاجئين يحاصرون هنغاريا وأوروبا، وإن حماية أوروبا واجب تاريخي وأخلاقي على هنغاريا”.

وعرض أوربان مقترحاته لحل أزمة اللاجئين، والتي تتضمن تشكيل قوة أوروبية مشتركة لحماية حدود الاتحاد الأوروبي الجنوبية، وإنشاء مخيمات للاجئين خارج حدود الاتحاد، وتقديم المساعدات للدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين.

ويذكر أن الشرطة الهنغارية أصدرت بياناً في وقت سابق أكدت فيه أن 224 ألفاً و235 شخصاً، دخلوا هنغاريا العام الحالي، وفي عام 2012 تقدم ألفا شخص بطلبات لجوء لهنغاريا، في حين من المتوقع أن يتجاوز عدد اللاجئين الذين توافدوا إليها بنهاية العام الحالي، 300 ألف لاجئ.