on
مقتل رسام كاريكاتير سوري تحت التعذيب
رسم رسلان أكثر من 300 صورة كاريكاتيرية منتقدة للنظام، وتعامله الدموي مع السوريين في عدة مواقع وصحف عربية، ورفض الخروج من بلاده حتى اعتقل من قبل أجهزة النظام الأمنية. |
أمين محمد: العربي الجديد
أكد نشطاء سوريون نبأ مقتل الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير أكرم رسلان (41 عاماً) تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
وكان رسلان اعتُقل من مكان عمله في جريدة الجماهير التي تصدر في مدينة حماة (وسط سورية) بتاريخ 2012-10-2. ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن أحد المعتقلين المفرج عنهم حديثاً أن رسلان قتل قبل عامين ونصف تحت التعذيب، بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى أحد المشافي، قبل أن يقضي فيه. وعُرف رسلان المولود في بلدة صوران في محافظة حماة بمعارضته لنظام الأسد، وانحاز إلى الثورة منذ أيامها الأولى، موظفاً فنه لخدمتها.
رسم رسلان أكثر من 300 صورة كاريكاتيرية منتقدة للنظام، وتعامله الدموي مع السوريين في عدة مواقع وصحف عربية، ورفض الخروج من بلاده حتى اعتقل من قبل أجهزة النظام الأمنية.
وحرصت أجهزة النظام الأمنية منذ بدايات الثورة السورية، على إبعاد وتحييد المبدعين السوريين عنها من خلال الترهيب والترغيب، كي توحي للرأي العام العالمي أن للحراك الثوري السوري أبعاداً متطرفة، وأنه ليس حراكاً مدنياً سلمياً يسعى للتغيير، فقامت بتكسير أصابع الفنان العالمي علي فرزات في العام الأول للثورة، موجهة بذلك رسالتها إلى الفنانين السوريين كي يبقوا على الحياد، ولكنّ أكرم رسلان وعدداً كبيراً من الفنانين اختاروا الانحياز إلى ثورة الشعب، متحدين أجهزة القمع التي لم تتوان عن اعتقالهم، وقتلهم تحت التعذيب.