10 ملايين دولار شهرياً عائدات لـ PYD من النفط السوري


بئر نفطي

رزان العمر: ميكروسيريا

فتحت عملية استعادة قوات البيشمركة العراقية قبل أشهر، السيطرة على منطقتي زمار وربيعة العراقيتين الواقعتين على الحدود سوريا الباب واسعاً أمام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي يسيطر على معظم المناطق ذات الغالبية الكردية شمالي سوريا، مما فسح له المجال بتصدير النفط الخاضع لنفوذه إلى الخارج.

وفي تحقيق أجرته قناة (روداو) الكردية، نقلت عن مسؤول نفطي على اطلاع بملف تصدير النفط من سوريا وبيعه، عن تفاصيل دقيقة حول الموضوع، قائلا “اجتمع بعض الخبراء في مجال النفط مع قادة PYD في سوريا، حول كيفية بيع نفط حقل رميلان عبر مصافي عليوكا قرب قرية المحمودية التابعة لناحية ربيعة في إقليم كردستان العراق”.

وأوضح المسؤول أن “نفط تلك المناطق وبعد وقوعها تحت سلطة PYD، تم بيعه بواسطة الصهاريج، وكان بعضه يذهب هدرا بعمليات التهريب، وكانت عائدات قليلة منه تصل ليد PYD، لذا اضطر إلى البحث عن طريقة اخرى والتوصل لاتفاق مع هذا الجزء من كوردستان (اقليم كوردستان)”، مستطردا “هناك أكثر من 500 بئر نفطية في ذلك المصفى مساحتها تقدر بعشرة كيلومترات مربعة”.

كيفية نقله

هناك انبوب نفطي بقطر 10 إنشات وطوله تسعة كيلومترات يمتد من حقول رميلان في شمال شرقي سوريا إلى مصفى صوفية في العراق. وقال مصدر في وزارة الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كوردستان العراقي إن الحكومة العراقية وحتى عام 2003 كانت تصدر عبر ذلك الانبوب يوميا 17 ألف برميل نفطية من مصفيي صوفية وعين زالة إلى سوريا، لكي تقوم الحكومة السورية بتوفير الكهرباء في تلك المناطق الحدودية، لكن عملية التصدير توقفت بعد 2003.

أطراف الاتفاقية

وقال المسؤول المطلع على ملف تصدير النفط من سوريا، إن “مسؤولي PYD لم يوقعوا الاتفاق باسمهم، بل عبر مستثمرين في المجال النفطي، لكنهم كانوا على علم ويشرفون على كل شيء، أما من الجهة العراقية، فلم توقع عليه حكومة اقليم كوردستان بل شركة، وهي التي تنفذ العملية لتسلم شهريا المبالغ بشكل نقدي”.

وحول كمية النفط المصدر من سوريا، قال المصدر إن “حوالي 20 ألف برميل نفطية يتم تصديرها إلى حقل صوفية، ومنه تنقل بواسطة صهاريج إلى مصافي اقليم كوردستان”.

وأضاف أن “نفط سوريا يباع بسعر أقل من الاسواق العالمية لأنهم لا بديل آخر لديهم لبيع النفط اليه، بحيث أن سعر البرميل الواحد من النفط يتراوح بين 15 – 20 دولارا أمريكيا فقط”.

كم تبلغ عائداته

ووفقا للموقع الالكتروني لقناة “روداو”، فإن “حزب الاتحاد الديمقراطي يحصل شهريا على 10 ملايين دولار من عائدات بيع ذلك النفط عبر الحزب الديمقراطي الكوردستاني والشركات النفطية المقربة منه، وهذه أكبر مساعدة مالية للـ PYD“.

وعن نوع وجودة النفط، قال الخبير النفطي د.بيوار خنسي إن “النفط في حقل صوفية يتألف الـ(ATI) منه من 24 وحدة، بما معناه إنه ليس جيدا ولا سيئا، يمكن اعتباره بأنه من النوع المتوسط”.

أربيل ودمشق على علم

وقال مصدر رووداو إن هذه العملية لا تتم من دون موافقة “وزارة الثروات الطبيعية، كما أن السلطات في PYD تبلغ الحكومة السورية”.

وأضاف أن PYD “لايصدر كل نفطه إلى كردستان العراق، بل يستخدم بعضه في المصافي الصغيرة في سوريا للحصول على الديزل والبنزين والكهرباء، ويمنح بعضه الآخر لحكومة النظام السورية، وليس من المستبعد أن يعطي بعض من ذلك المال النقدي للحكومة السورية”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا