تزايد الشرخ بين دخل السوريين وتأمين مستلزمات الحياة في دمشق عشية العيد


دمشق ـ ميكروسيريا

يعاني العامل السوري في مؤسسات نظام الأسد، وأصحاب الأعمال الخاصة والحرة في العاصمة دمشق، من عجز تأمين مستلزمات الحياة اليومية، إثر تزايد الشرخ الحاصل بين الدخل الشهري للفرد، وأسعار البضائع والمواد الغذائية بشتى أنواعها، وتكلفة الخدمات.

ويلجأ السوريون من أصحاب الدخل المحدود إلى توفير مستلزماتهم من أسواق ومحال تجارية لم يكن يقصدوها في أوقات سابقة، وذلك بهدف تأمين احتياجاته بأقل الامكانيات المادية، في حين باتت أسواق دمشق القديمة المشهورة بحركتها التجارية شبه خالية، لا يقصدها إلى أصحاب الدخل العالي جداً.

ويرى ناشطون، أن الأسعار ما زالت تشهد المزيد من الارتفاع المتتالي، وخاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك، حيث يتم رفع الاسعار بشكل كيفي من قبل التجار والباعة، في ظل غياب الرقابة التموينية لنظام الأسد، مبررين ذلك بانهيار الليرة السورية أمام الدولار وانخفاض قيمتها.

وأشار الناشطون إلى أن حركة البيع والشراء شبه معدومة في الأسواق الدمشقية، وأن الاحتكار التجاري من قبل المقربين من نظام الأسد واضح بشكل كبير، بالإضافة إلى الضغوطات الممارسة على بعض التجار الدمشقيين، من فرض للضرائب لعشرات الأضعاف، وكذلك الغرامات المالية والتفتيش، مما جعل بعضهم يغلق محاله، ويغادر البلد.

ويذكر أن نظام الأسد اعترف وبحسب مصادر رسمية، بدخول امكانيات المواطن السوري صاحب الدخل المحدود مرحة العجز التام عن تأمين متطلباته الأساسية، مشيراً إلى الفراغ الكبير الذي تشهده أسواق دمشق بسبب احتكار التجار للبضائع، دونما طرح أي حلول أو معاقبة المحتكرين للسلع الغذائية.