المعارض وليد البني يؤكد لاتقسيم لسوريا ولا تأهيل للاسد
24 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2015
بودابست – ميكروسيريا
استبعد المعارض السوري وليد البني أي تقسيم قانوني لسوريا مؤكداً أن الفكرة تدور في رؤوس الروس والإيرانيين على الرغم من استحالتها.
ولم ينفي البني في لقاء صحفي أن يكون هناك تقسيم مبني على الأمر الواقع، بمعنى أن يكون هناك جزء من الأرض يسيطر عليه تنظيم “داعش” وجزء مع “جبهة النصرة” وآخر مع “حزب الله”، بالإضافة إلى مليشيات الأسد، وهو ما اعتبره تقسيم الأمر الواقع.
وأكد استحالة أن يحدث تقسيم سورية إلى دويلات تحظى باعتراف دولي، خاصة وأن الظروف غير متوفرة لتقسيم واقعي لسوريا.
ورفض البني فكرة المبادرة الإيرانية تحت تسمية “خطة لتعديل الدستور”، واعتبر أن “ذلك يعني ترسيخ طائف سوري، يُبقي أذرعاً إيرانية في سوريا، مثلما هي عليه في لبنان والعراق، ومذهبة الحلول. ويكون دور هذه الأذرع الإبقاء على التوتر الطائفي، وعلينا كعاقلين سوريين أن نرفض أي دستور طائفي، بل المُطالبة بدستور محايد بعيد عن الطائفية والقوميات”.
وفي ذات الوقت لفت البني إلى وجود نوايا إيرانية مع “حزب الله”، بتفريغ المناطق المحاذية للبنان واستبدال سكانها بسكان قد يشكلوا حاضنة أكبر لـ”حزب الله” ولإيران كاستمرارية جغرافية. مشيراً إلى ما يحصل في منطقتي الزبداني والقصير السوريتين كامتداد مع منطقتي البقاع وبعلبك اللبنانيتين. غير أنه استبعد حصول تغيير جغرافي عام بسوريا.
وبرأي البني، فإن “أزمة سورية ستستمر طالما أنه ليس هناك مصلحة مباشرة للقوى الكبرى بإيجاد حل لإنهاء شلال الدم السوري. خاصة وأن لإسرائيل مصلحة كبرى بتوريط إيران وبتدمير سمعة “حزب الله”. الأمر الذي لم ينته بعد وسيستمر على حساب الدم السوري، حسب اعتقاد البني.
“المعارض وليد البني يؤكد لاتقسيم لسوريا ولا تأهيل للاسد”