‘المحيسني: الجهة الضامنة لاتفاق الزبداني والفوعة هي المفخخات’
25 سبتمبر، 2015
ميكروسيريا
قال القاضي العام لغرفة عمليات “جيش الفتح” الشيخ عبد الله المحيسني، إنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على الخطوط العريضة لهدنة مدينة الفوعة في ريف إدلب والزبداني في ريف دمشق.
وأوضح في شريط مصور بثه أمس/ الخميس، مركز “دعاة الجهاد” أنه تم الاتفاق مع الوفد الإيراني المفاوض على وقف تام لإطلاق النار في المنطقتين يتبعه مراحل تطبيق الهدنة التي تمتد لستة أشهر.
وبحسب “المحيسني” فقد تم التوصل لبنود اتفاق تشمل خروج المدنيين والمقاتلين بأسلحتهم بعد إتلاف السلاح الثقيل من مدينة الزبداني المحاصرة من قبل النظام، ويتوجهون إلى إدلب. وتطلق قوات النظام سراح 500 معتقل من سجونها، مقابل السماح لنصف عدد النساء والأطفال والموجودين في الفوعة بمغادرة المدينة التي يحاصرها جيش الفتح.
وتجبر شروط الهدنة أيضاً النظام على التوقف عن القصف الجوي في مناطق لم يحددها تماما، مشيرا إلى مدينة إدلب وما حولها ومدينة الفوعة وما حولها، ومنع إلقاء المساعدات من الطيران للمحاصرين في بلدتي الفوعة وكفريا، وعدم بناء تحصينات لهم في محيط المدينة.
وأشار القاضي العام لـ “جيش الفتح” خلال حديثة إلى أن النظام لم يعد له دور حتى في تنفيذ وصايا إيران، بل يبدو أنه أُخرج من اللعبة الدولية في سوريا وحلت إيران محله والدليل على ذلك أن من يفاوض هو الوفد الإيراني وهو من يملي شروطه وهو من يتكلم باسم أتباع بشار الأسد، و”هذه الانتصارات لجيش الفتح كشفت للناس معنى أن يتفاوض الإيرانيون عن بلاد الشام، اللعب الآن على المكشوف أن بشار الأسد سلم البلد لإيران”.
وحول سبب توقف العمليات على مدينة الفوعة بعد التقدم الكبير الذي حققه جيش الفتح في محيطها، قال إنهم لجأوا لهذه الخطوة لإنقاذ مدينة الزبداني، التي “فيها خيرة مجاهدي ورجال الشام قاتلوا في كافة الأراضي حول دمشق، وحاصرها النظام قبل سنتين وبعد انتصارات الثوار في إدلب تدخل حزب الله وحاصر الزبداني حصاراً مطبقاً، وأقرب نقطة إليها تبعد حوالي 30 كيلو مترا ولم يكونوا مستعدين لهذا الحصار، ومع ذلك صمدوا صمود الأبطال ثلاثة أشهر من القتال بشراسة”.
فالمحاصِر في الزبداني هو المحاصَر في الفوعة، على حد وصفه، وتم الحصار للفوعة لذا “رضخ النظام الإيراني للمفاوضات وقال تخرجون كامل من في الفوعة ونخرج لكم كامل من في الزبداني، فرفضنا وبدأ القتال وتمت السيطرة على مزارع الصواغية، وهنا تنازل الطرف الإيراني، وقال نخرج النساء والأطفال في الفوعة ثم تنازل لإخراج نصف النساء والأطفال، مقابل السماح بخروج المقاتلين من الزبداني الذين هم في عداد الأسرى لشدة الحصار وقلة الذخيرة”.
وفي خطوة لاحقة، قال إن إيران عادت لتراوغ فألغوا هذا البند، وهنا جاءت المناشدات من الزبداني ليستنفر جيش الفتح بالمفخخات. وأضاف إن “النصر الحقيقي هو إخراج أخواتنا المحاصرات من الزبداني، ولما ضربنا هذه الضربة الشديدة كانوا في داخل الفوعة ينادون إيران أنهم قادرون على الصمود لمدة سنة، فاجتاحوا الزبداني”.
قبل أيام بدأت العملية الواسعة على مدينة الفوعة، و”جاءت ست مفخخات و200 انغماسي تمكنوا من السيطرة على الخط الأول من الفوعة، ودخلوا الفوعة وضربوا دير الزغب وصعدوا إلى التلة” هنا رضخ الطرف الإيراني، بالرغم من أنهم كانوا يقولون إنهم سيجتاحون الزبداني ويأخذون النساء، بحسب المحيسني.
وحول الجهة التي تضمن تنفيذ بدون الهدنة، أشار إلى أنهم لا يعولون على الأمم المتحدة ولا غيرها، وقال إن من يضمن التنفيذ هي المفخخات، ويوجد أعداد كبيرة من المقاتلين جاهزين للهجوم في حال أي خرق لاتفاق.
كما أن حصار الفوعة سيبقى مستمرا من قبل جيش الفتح، حيث يوجد فيها 28 ألف نسمة منهم 5 آلاف مقاتل، سيخرج منهم 10 آلاف من النساء والأطفال، والبقية سيبقون محاصرين أشد من ذي قبل لمنع إلقاء الحاويات التي تحمل ذخائر، ومن بنود الاتفاق منع رفع المتاريس، بحيث لا يكون للمدينة أي دفاعات في حال هجوم جيش الفتح عليها.