داود أوغلو يدعو أوروبا لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين وأوروبا تسعى لضبط حدودها


عواصم – ميكروسيريا

دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الدول الأوروبية والغربية إلى إستقبال عدد أكبر من اللاجئين، مؤكداَ ضرورة تحرك المجتمع الدولي لحل أزمة المهاجرين الإنسانية.

وبين أوغلو في رسالة وجهها إلى رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي، ورؤساء المفوضية والمجلس الأوروبيين، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والسكرتير العام للمجلس الأوروبي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، موقف بلاده تجاه أزمة اللاجئين، ومقترحات حلها، مشيراً أن أزمة الهجرة واللاجئين تعد الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، داعياً ضرورة التعاطي الدولي معها.

ولفت رئيس الوزراء التركي، أن بلاده اتبعت سياسة الباب المفتوح في استقبال اللاجئين السوريين، مبيناً أنه وفقاً لبيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، مؤكداً أن بلاده أنفقت على اللاجئين السوريين قرابة 8 مليارات دولار، في حين كانت مساهمة المجتمع الدولي جزئية، بلغت 417 مليون دولار.

وطالب داود أوغلو المجتمع الدولي، بضرورة العمل على إزالة الأسباب التي أدت إلى حدوث أزمة الهجرة واللاجئين، مطالباً إياه بزيادة المساعدات المالية لتخفيف أثار الأزمة، كما أكد أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم.

ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال تصريحات علقت فيها على أزمة اللاجئين السوريين المتدفقين إلى أوروبا خلال الفترة الأخيرة، “لا يمكننا حماية حدودنا الخارجية إلا بالتعاون مع تركيا”.

وأكدت ميركل دعمها لقرار الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات للمنطقة بقيمة مليار دولار، مبينةً أن قمة زعماء الاتحاد ناقشوا بشكل تفصيلي كيفية تقوية الدعم المقدم لتركيا التي تشاركهم الحدود.

وكانت أنجيلا ميركل قد دعت قادة دول الاتحاد الأوروبي للتعاون والتنسيق بشكل أكبر مع القيادة التركية من أجل حلّ أزمة اللاجئين السوريين والعراقيين، وذلك خلال خطاب ألقته في اجتماع المجلس الأوروبي الذي انعقد مؤخرًا.

وفي ذات السياق شددت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، على أن بلادها ستعيد لاجئين رفضت طلباتهم إلى دول أوروبية أخرى، مشيرة أنه تم إعادة 5500 لاجئ إلى بلغاريا ورومانيا، حسب الوكالة الرسمية “أ ب أ”.

وأكدت الوزيرة النمساوية أن اللاجئين ليس لهم حق اختيار الدول الأكثر جاذبية من الناحية الاقتصادية، لافتة الى ضرورة اتخاذ اجراءات رقابة فعالة ومكثفة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وخاصة الحدود التركية اليونانية.