on
لماذا فرح ثوار درعا بزيارة (الفريج) لمحافظتهم؟
درعا: ميكروسيريا
تناقلت وسائل الإعلام التابعة للنظام أمس الخميس، أخباراً عن زيارة قام بها وزير الدفاع في حكومة النظام “فهد جاسم الفريج” لبعض المواقع العسكرية في محافظة “درعا”، وقالت إن الزيارة جاءت بتوجيه من بشار الأسد للوقوف على مجريات الأوضاع في درعا ودعم صمود قوات النظام في المناطق المتبقية له في درعا.
أهالي درعا وناشطوها تلقوا الخبر بتفاؤل كبير بانتصار قادم، وذلك لتاريخ زيارات الفريج لمحافظة “درعا”، فمنذ بداية الثورة وبعد كل زيارة للفريج كانت تمنى قوات النظام والميلشيات المساندة لها بخسائر فادحة.
وكان آخر هذه النكسات في شهر نيسان /أبريل الماضي عندما زار الفريج عدد من القطع العسكرية كان أبرزها “تل الخاروف”، وبعد الزيارة بساعات بدأ هجوم قوات النظام والميلشيات الطائفية الموالية لها على منطقة” اللجاة” وبلدة “بصر الحرير” لتتكبد قوات النظام والميلشيات الطائفية خسائر وصفت بالأكبر منذ بداية الثورة، وقُتل على إثر الهجوم أكثر من ثلاثمائة عنصر وتم أسر العشرات، وكان هجوم الميلشيات انطلق من “تل الخاروف” المجاور.
وقبلها بأيام زار الفريج مدينة بصرى الشام وحاول رفع معنويات الميلشيات الطائفية في المدينة ولم ينجح، لتفرض كتائب الثوار سيطرتها على المدينة التي كانت أهم معاقل الميليشيات الموالية في الجنوب السوري.
ومع مطلع هذا العام، زار الفريج مدينة “الشيخ مسكين” وتكلم وقتها أن الجيش مسيطر على زمام الأمور في المدينة، ولم تمض سوى أيام على الزيارة حتى هُزمت قوات النظام في المدينة، وسيطرت الفصائل على واحدة من أهم مدن درعا بالإضافة لسيطرة على اللواء 82.
الفريج كان أيضاً زار مدينة “نوى” أحد أهم المدن بالنسبة للنظام والذي عمل على حصارها منذ انطلاق الثورة، واستطاع النظام أحكام الطوق حول المدينة وكانت قريبة من السقوط، ولكن بعد الزيارة بدأ الوضع بتغير واستطاعت الفصائل تحرير المدينة.
كما كان الفريج كان المسؤول عن أول عملية اقتحام لمدينة درعا في شهر نيسان /أبريل عام 2011، وكان عندها برتبة لواء وبعدها تمت ترقيته لرتبة عماد، وكان لاقتحام درعا حينها دور كبير بتأجيج الحراك في بقية المناطق السورية.
وكنوع من التهكم على زيارة الفريج، قال ناشطو درعا انها أتت بالوقت الصحيح وبالأخص أن المنطقة تمر بمرحلة من الركود، وأنها ستكون حافزاً لمتابعة قصة زيارات الفريج والذي تتلوها انتصارات للفصائل على الأرض.