قبل حلوله بأشهر…أهالي ريف إدلب يجهزون الحطب لموسم الشتاء

26 سبتمبر، 2015

 

ميكروسيريا

في عملية مباغتةً مقصودة يبدأ أهالي ريف إدلب بالتحضير لموسم الشتاء الخامس من عمر الثورة السورية، مع ارتفاع في الأسعار ونقص في المواد الأساسية وازدياد القصف على معظم بلدات إدلب.

حيث يعتبر تحضير وقود التدفئة من أولى أولويات الشتاء نظراً للبرودة التي تشهدها المنطقة، التي تتصف بشتاء بارد، مصحوب بالأمطار خلال فترة الشتاء والثلوج في بعض أيامه.

ويأتي ذلك في وقت مبكر نتيجة ما حصل في السنة الماضية من ارتفاع كبير في أسعار المحروقات في فصل الشتاء تارةً وانقطاعها تارةً أخرى.

ومنذ ما يقارب الثلاثة سنوات لجأ الناس في ريف إدلب إلى استخدام الحطب كوسيلة بديلة عن المازوت في التدفئة نظراً لانخفاض سعره وقلة المازوت أيضاً.

الحطب بدل المازوت

يقول أبو محمود: “منذ سنتين وأنا أستعمل الحطب للتدفئة في المنزل بدل المازوت، فهو أرخص، ومتوفر أكثر، ويساعد أكثر في التدفئة والطبخ كذلك، علماً أن الدخان المبعوث من صوبية الحطب يتسبب في بعض الأمراض إلا أننا مضطرون نظراً لرخصها، وغلاء المازوت”.

ولأيمن رأي آخر حيث قال: “استعمل الحطب في التدفئة ليس لأنه الأرخص فقط، بل لأن المازوت الذي استعملنا في العام الماضي كان سيء، وكان يتجمد كثيراً وخاصة في العاصفة الثلجية التي اجتاحت البلاد، حيث كنا نضطر لتذويب المازوت بالنار ثم استعماله، وتسبب ذلك في الكثير من الأخطار وقتها، لذلك الحطب أضمن وأرخص”.

يشتري المنزل الواحد ما يقارب 2.5 طن من الحطب، ثم يقومون بتقطيعها لقطع صغيرة وتنشيفها تماماً ووضعها في أمكنة جيدة للحفظ، فهي مؤنة الشتاء. وقد بلغ سعر طن الحطب ( 20 ألف ليرة سورية )، في حين بلغ سعر برميل المازوت ما بين 20 إلى 25 ألف ليرة، ونظراً لجهل الناس عن جودته يبتعد عنه الكثير من الناس في التدفئة، ويفضلون استعمال الحطب كوقود.

محال لتصنيع وتصليح صوبية الحطب

تستخدم للحطب صوبية خاصة يتم حشو قطع الحطب بداخلها بعد تحويله لقطع صغيرة، وهي صوبية يجب تنظيفها مرة على الأقل كل شهر، وهنالك محار لتنظيف الصوبية عبر ضخ المياه بقوة في داخلها، إضافة لافتتاح محال لتصليحها.

وتستخدم بعض الأسر صوبية الحطب للطبخ إضافة للتدفئة لتوفير الغاز خلال موسم الشتاء، مع ارتفاع سعر اسطوانة الغاز لتصل في أغلب مناطق إدلب (6400 ليرة)، كما يحضر الناس الببور للطبخ تحسباً لإنقطاع الغاز خلال موسم الشتاء.

قرار لمنع الاحتطاب من الأحراج العامة:

ومنعاً للاعتداء على الأحراج العامة أصدرت الهيئة الإسلامية لإدارة المناطق المحررة قراراً.يقضي بمنع الإعتداء على أي شجرة للأملاك العامة، وبينت ذلك في بيان وزعته على كافة مكاتبها في قرى وبلدات إدلب، وبينت فيه العقوبات والإجراءات المترتبة على مرتكبي مثل هذه الأعمال.

كسوة الألبسة الشتوية من محلات البالة:

وتتزايد الضائقة المالية على أهالي إدلب في وقت ترتفع فيه أسعار الملبوسات عامة والشتوية على وجه الخصوص، حيث يرى الناس في ألبسة البالة بديلاً لا بأس ويوفر قليلاً من المصروف.

ولا ترى أم سعيد في ذلك عيباً حيث تقول أنها اشترت كامل ملبوسات الشتاء من البالة حيث لاحظت اختلاف كبير في الأسعار ما بين الألبسة في البالة وألبسة المحال الوطنية، وبنفس الوقت تقول أنها في أغلب الأحيان تكون أجود وأفضل.

وبعملية حسابية بسيطة لعائلة تتكون من أربعة أطفال ووالديهم نرى أن كسوة الألبسة من البالة توفر خمسين ألف ليرة على العائلة في أقل تقدير.

أخبار سوريا ميكرو سيريا