“لطميات” وطقوس شيعية في حي السبيل بدرعا و”حزب الله” ينحي النظام في المدينة


حزب الله - أرشيف

ميكروسيريا

شهدت الآونة الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في التضييق الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات التابعة لها على المدنيين القاطنين في مناطق سيطرتها في مدينة درعا، فإضافة للاعتقالات العشوائية تعمل قوات النظام وميليشياتها على سرقة ممتلكات المدنيين، وفرض مبالغ مالية كبيرة مقابل إخراج المعتقلين، كما تسعى إلى استفزاز الأهالي عن طريق إقامة طقوسهم الطائفية في مناطق سيطرتهم.

وأكد ناشطون من مدينة درعا أن الميليشيات التابعة لقوات النظام تقوم بسرقة منازل المدنيين في المدينة وذلك بعد مراقبة أصحاب المنازل وعند خروجهم يدخلوها ويسرقون ما فيها، والسارقون يعرفهم الأهالي جيداً، ولكنهم يفضلون السكوت لأن اللصوص يتبعون لمتزعمي الميليشيات في المدينة.

كما أضافوا أن قوات النظام باتت تعتقل خلال الشهرين الماضيين أي شخص يُشَكُ بأنه يريد الخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وخلال الأسبوع الماضي اعتقلت قوات النظام قرابة الثمانين شخصاُ بتهم التعاون مع الثوار وتقديم معلومات لهم.

وقال ناشطون يعملون في مجال التوثيق إنه في الفترة الأخيرة بات من المعروف عند الأهالي أن من تعتقله قوات النظام وميليشياتها لن يخرج إلا بإحدى أمرين، وهما إما أن يدفع ذووه مبلغاً من المال يختلف قدره باختلاف تهمة المعتقل، أو عن طريق عمليات التبادل التي يجريها الثوار مع قوات النظام مقابل أسرى أو جثث لقوات النظام والميليشيات الطائفية التابعة له، وأغلب ذوي المعتقلين لا يملكون المبالغ المالية المطلوبة، لذلك يلجؤون لبيع ممتلكاتهم بأسعار بخسة لجمع المبلغ المطلوب لإخراج معتقلهم.

وأضافوا أن عمليات التبادل التي تتم عن طريق الفصائل تكون الأولية فيها لأقارب المسؤولين عن الفصائل المفاوضة.

وأفاد ناشطون أن ظاهرة جديدة بدأت بالانتشار في أحياء مدينة درعا، لم يكن لأهالي درعا عهد بها من قبل، وهي ظاهرة الطقوس الشيعية من “لطميات” وغيرها، والتي انتشرت بالأخص في حي السبيل، والتي تسعى من خلالها الميليشيات الطائفية إلى نشر مذهبها واستفزاز الأهالي.

وأفادوا بأن الميليشيات الطائفية وبالأخص “حزب الله” اللبناني هي من أصبحت المسؤول الفعلي عن الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في المدينة، وقوات النظام تعمل تحت إمرتها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا