درعا: ميكروسيريا

تعتبر المنطقة الفاصلة بين محافظات القنيطرة وريف دمشق ودرعا في القطاع الشمالي الغربي من ريف درعا، والتي تعرف إعلامياً باسم “مثلث الموت”، تعتبر المنطقة الاستراتيجية الأهم في المحافظة، كونه يربط المحافظات الثلاث، ومنذ مطلع العام لم تهدأ المعارك في المنطقة، وخاصةً بعد سيطرة الثوار على “تل الحارة” الذي يعتبر نقطة حاكمة في المنطقة وذو موقعٍ استراتيجي، ومركزاً للاستخبارات الروسية في الجنوب السوري.

“ميكروسيريا” كان لها حوار مع “حمودة عاشور” قائدٌ عسكريٌ في غرفة عمليات ألوية الفرقان، عقب المعركة التي أعلنت عنها الألوية قبل أيام بهدف السيطرة على المنطقة، وأوضح أن المعركة في مثلث الموت لم تبدأ بعد، إنما كانت هناك عمليةٌ وصفها بانها “انغماسية” لمقاتليهم داخل صفوف قوات النظام.

وأضاف: هذه العملية هي التي ستحدد مسار العمليات اللاحقة في مثلث الموت، والعملية كانت ناجحة تم خلالها قتل العشرات من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني”.

كما أوضح “عاشور” أن الجبهة الجنوبية تعاني في الآونة الأخيرة من إحباطٍ بعد خسائرها في المعارك الأخيرة، كما تعاني من اضطرابات المنطقة بسبب (إيديولجيات) معينة، سببت شيئاً من الضياع لدى المقاتلين، وحالةً من الترهل، خاصةً بعد الجولات السياسية، ولا يوجد خلاف بين الفصائل في الجنوب ولكن يوجد ضياعٌ لمركزية الانطلاق التي ستحددها الأيام المقبلة، بحسب قوله.

وعن التدخل الروسي في المنطقة، أضاف “عاشور” بأن التدخل الروسي ليس أمراً غريبا، فروسيا تدخلت منذ أيام الثورة الأولى وهي طوق النجاة للنظام، وسيأوي إلى بلدات الساحل أكابر المجرمين لحماية روسيا بدل أن يقبعوا خلف القضبان في “لاهاي”.

وختم “عاشور” حديثه قائلاُ بأن المرحلة القادمة مقبلةٌ على حلولٍ سياسيةٍ جميعها غير منصفةٍ للسوريين وتضحياتهم، وخاصةً أن البلد مقبلٌ على تقسيمٍ من كلا النوعين، جغرافيٌ وديموغرافي، إضافةً إلى تنازع الدول الإقليمية والعالمية على مناطق نفوذٍ أكبر وأوسع في الداخل السوري.

أخبار سوريا ميكرو سيريا