“داعش” يفرض حصاراً على أحياء تابعة للنظام وسط دير الزور

في دير الزور.. سعر كيلو السكر 10 دولارات و8 للأرز

ميكروسيريا

يخضع حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور لحصار مشترك يفرضه كل من قوات النظام وتنظيم “داعش” في المدينة، حيث يمنع التنظيم دخول الأشخاص لهذين الحيين، أو دخول المواد الغذائية. في حين يمنع النظام سكانهما من مغادرة المدينة.

ونجم عن هذا الحصار وضع إنساني كارثي لأكثر من مائتي ألف مدني حبسوا في منازلهم في هذه الأحياء، مع عجزهم عن تأمين مواد أدنى مقومات الحياة.

وفي شهادة لحملة “معاً لفك الحصار عن دير الزور” أكد ناشطو الحملة لـ “ميكروسيريا” أن الأعداد الموثقة لديهم لعدد السكان يصل في حيي الجورة والقصور الى أكثر من ٢٣٠ ألف مدني أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، يتوزعون على أحياء صغيرة لا تتجاوز مساحتها المسكونة أربعة كيلو مترات مربعة.

وأفاد ناشطو الحملة أيضاً بأن إعلام النظام روج ليلة العيد لحملة توزيع سلال غذائية في المدينة، إلا أن التوزيع انحصر بـ 50 سلة غذائية فقط، وقال إعلام النظام إن هذه المساعدات مصدرها القصر الجمهوري، كما بث شريطاً مصوراً قصيراً لتوزيعها.

لا يتوقف الامر هنا فحسب، فالكهرباء ايضاً مقطوعة منذ ١٨٠ يوماً والمستشفيات دون كوادر والدواء يباع بكميات قليلة في الاسواق السوداء بثمن باهض، وتحدثت الحملة ايضاً عن اسعار المواد الغذائية الموجودة هناك، فسعر الليتر الواحد من الزيت يبلغ 4800 ليرة (حوالي 15 دولاراً)، ووصل سعر كيلو السكر إلى 3500 ليرة، والأرز 2500 ليرة، في حين تجاوز سعر 400 غرام من مربى البندورة خمسة آلاف ليرة.

ويفرض تنظيم “داعش” حصاره الخانق على الحيين المتبقيين للنظام في دير الزور، ويقطع عنهم المعبر الوحيد الذي يوصل الريف بهذه الحيين عن طريق النهر وقطع عنهم جميع سبل الحياة. ويُضاف على حصار التنظيم للمدينة حصار النظام ايضاً، الذي يعمل على تأمين أساسيات الحياة لقواته فقط، بحيث يصل لقوات النظام داخل الحيين ما يحتاجوه من عذاء ودواء وسلاح وذخيرة عبر الممر الواصل من المدينة الى الجبل وصولاً للمطار العسكري.

قبيل شهرين سمح التنظيم للأهالي الخروج من داخل الاحياء المحاصرة بعد المرور على حواجزه والتحقيق معهم، إلا أن النظام حين رأى أن عدد كبير من الاهالي بدء يخرج فمنع الجميع من الخروج تخوفاً من إخلاء الحيين فهو يحتمي بالأهالي بداخل الأحياء.

في مطلع هذا الشهر سمح قائد الشرطة لدى النظام بخروج المصابين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومن يحتاج لعمل جراحي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا