قيادي في فرقة شهداء الحرية : لا مكان للفتنة بين درعا والسويداء

درعا: ميكروسيريا

يعمل النظام منذ بداية الثورة على تشويه صورتها وإظهارها بأنها حراك طائفي، وحشد لذلك كل ما يملك من وسائل وأساليب، ففي الجنوب السوري حاول الإيقاع بين أهالي محافظة السويداء ذات الأغلبية “الدرزية” وبين محافظة درعا ذات الأغلبية “السنية”، عن طريق بث الشائعات والقيام بعمليات خطف من كلا الجانبين.

ومنذ انطلاق الثورة حسم مجموعة من شباب السويداء موقفهم وقرروا الالتحاق بركب الثورة، فشارك عدد منهم في الحراك السلمي، ومع بدء الحراك المسلح شارك العشرات من أبناء السويداء أبناء حوران الكفاح المسلح.

التقت “ميكروسيريا” مع “أمير الجبر” أحد أبناء مدينة السويداء والقيادي في فرقة شهداء الحرية التي شكلها أبناء السويداء، أحد تشكيلات الجبهة الجنوبية، والتي شاركت في معارك السيطرة على اللواء (52) وغيرها.

تحدث “الجبر” عن نفسه وعن مشاركة أبناء طائفته في الثورة فقال: ” كنت أخدم في الجيش السوري في مدينة دوما بريف دمشق، ومنذ بداية الثورة السورية كنت مع مطالب الشعب السوري، وقررت الانشقاق عن جيش النظام في تاريخ الأول من الشهر الرابع من عام ألفين واثنا عشر، وذلك بعد اقتحام قوات الحرس الجمهوري لمدينة دوما وارتكاب مجزرة فيها، عندها حسمت أمري وقرر ترك الجيش والالتحاق بالثوار”.

وأضاف أنه بعد انشقاقه توجه مباشرة إلى حوران كونها الأقرب إلى محافظته السويداء، وانضم إلى مجموعة من الثوار في حوران، وبعد فترة تشكلت كتيبة “سلطان باشا الأطرش” من أبناء مدينة السويداء، بقيادة الملازم أول “خلدون زين الدين”، وكان “الجبر” أحد عناصرها.

وأكمل “الجبر” قائلاً إن كتيبة “سلطان باشا الأطرش” شاركت أبناء حوران أهم المعارك، كان من أبرزها التصدي لهجوم قوات النظام على مدينة الحراك في شهر آب من عام ألفين واثنا عشر، وكان العمل الأبرز هو تحرير” كتيبة حران” كونها كانت أول كتيبة تتحرر على مستوى الجنوب السوري، وكانت العملية بقيادة الملازم أول “خلدون زين الدين”، بالإضافة للمشاركة بمعركة عمود حوران، وتحرير كتيبة السهوة والمعارك في منطقة اللجاة،  وخلال المعارك مع جيش النظام قدموا مجموعة من “الشهداء” كان من أبرزهم الملازم أول “خلدون زين الدين” و”سامر البني” القيادين في صفوف الثوار.

وأفاد “الجبر” أنه “منذ بداية الثورة وجدنا ترحيباً واحتضاناً من أهالي سهل حوران، ولم نشعر بتمييز بيننا وبين أي فصيل في حوران، وعلى عكس ما يشاع في إعلام النظام إن الثورة في حوران أبعد ما تكون عن الطائفية، فتجربتنا – نحن أبناء السويداء- مع الثوار أكبر دليل على ذلك”.

وأضاف: “كانت البلدات المجاورة للسويداء على قدر المسؤولية، ونجحت بالتصدي لمحاولات النظام المتكررة لزرع بذور الفتنة، وقد نجحت بالحفاظ على العلاقات التاريخية وبالأخص مدينة الحراك المعقل الأساسي لفرقة شهداء الحرية”.

وعن العلاقات ما بين سهل وجبل حوران يقول “الجبر” بأنها أكبر وأعمق من أن يؤثر عليها النظام، وإن هذه العلاقات لم تنقطع في أي مرحلة من المراحل، وأبناء المحافظتين مازالوا يحافظون على العيش المشترك بينهما.

“وأما عمليات الخطف فهي حالات فردية لا تمثل أبناء السهل ولا الجبل، وهي تصب في مصلحة النظام وتعمل على تشويه صورة الثورة، وكل من يخطف من الطرفين هو عميل للنظام، وإن الثورة السورية ستنتصر والمجرمون ستتم محاسبتهم وأولهم (بشار الأسد)، وكل من أجرم بحق الشعب السوري سيحاسب أمام قضاء عادل”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا