جهودٌ حثيثةٌ لاستدراك الوضع التعليمي في درعا
29 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2015
درعا: ميكروسيريا
تعاني محافظة “درعا ” كما بقية المناطق السورية، من تردي الوضع التعليمي، نتيجة استهداف قوات النظام المتكرر للمدارس ونتيجة قلة الكادر التدريسي، وضعف الإمكانات المادية، مما أضطر الناشطين لتشكيل مؤسسات ثورية بديلة لسد العجز، ومن هذه المؤسسات الثورية كانت الهيئة التعليمة في درعا.
“ميكروسيريا” التقت المسؤول عن الهيئة التعليمة في محافظة درعا “محمود القطيفان”، الذي تحدث عن الهيئة التعليمية فقال إنها تشكلت في بداية العام 2013، ويعتبر هذا العام الدراسي الذي انطلق منذ أيام، العام الدراسي الثالث للهيئة.
وأضاف “القطان” بأن الهدف من تشكيل الهيئة هو رفع مستوى التعليم، والعملية التربوية في أجزاء “درعا البلد” الخاضعة لسيطرة الثوار، ولا سيما أنها تعاني من انتشار الجهل فيها، بسبب سوء الأوضاع الأمنية والقصف المتكرر بكافة الأسلحة من قبل قوات النظام، فمنذ بداية الثورة اعتمدت قوات النظام سياسة استهداف المدارس بشكل ممنهج، واليوم أغلب المدارس في محافظة درعا مدمرة بسبب هذا الاستهداف.
وأكمل قائلاً إن الهيئة قامت في البداية على كادر جامعي من حملة الشهادة الجامعية، ومن طلاب الجامعات الذين شارفوا على إنهاء دراستهم الجامعة ولكن انخراطهم في الثورة حرمهم من إكمال دراستهم، فهؤلاء يشكلون السواد الأعظم في الكادر.
كما أفاد “القطان” بأن الهيئة قدّمت من ضمن خطتها التعليمة الكثير من المشاريع والأنشطة التربوية، منها قاعات الحاسوب في المدارس والدعم النفسي، لكن الاهتمام يتحول في كل مرة لشيء يفوق ذلك أهمية، كافتتاح مدرسة او ترميم مدرسة أخرى.
وحول الدعم المالي اللازم لعمل الهيئة تعاني الهيئة من قلة الدعم المادي، فرواتب المدرسين مازالت ضئيلة منذ التأسيس، كما تعاني من قلة دعم قرطاسية الطلاب ولوازم المدارس، كما تنوي الهيئة افتتاح مدرسة في منطقة السهل حيث يتواجد الناس المهجرون جراء المعركة الأخيرة، فيترتب على ذلك باص لنقل الطلاب من المساحات الشاسعة في السهل، كما يترتب علينا دفع آجار بناء وتجهيزه في المنطقة، وهذا يشكل عبء جديد على الهيئة من الناحية المالية.
وختم قائلاً إن الهيئة تتواجد في “درعا البلد” وبلدة “بصر الحرير”، كما افتتحت دورات تعليمية للمرحلتين الإعدادية والثانوية في الريفين الشرقي والغربي لمحافظة درعا.