اقتراح إطار مالي أوروبي لإدارة أزمة اللاجئين وداوود أوغلو يدعو إلى عدم التعامل معهم كأرقام


بروكسل ـ ميكروسيريا

تقدمت المفوضية الأوروبية يوم أمس الأربعاء، باقتراح حزمة مالية تصل إلى 1.7مليار يورو لعامي 2015 – 2016، من أجل التعامل مع أزمة اللاجئين الذين مازالوا يتدفقون على دول الاتحاد الأوروبي.

وقال نائب رئيس المفوضية يورغي كاتاينن، إن الحزمة المالية تترافق بسلسلة مقترحات حول كيفية الحصول على هذه الأموال، “نأمل موافقة البرلمان على هذه الحزمة في أقرب وقت ممكن لنستطيع البدء بتنفيذ ما جاء فيها”.

وتنص المقترحات، كما عرضها المفوض الأوروبي في مؤتمر صحفي له في بروكسل، على تحويل مبلغ 70.6مليون يورو من صناديق وبرامج مختلفة لصالح سياسية الهجرة واللجوء، كما حث الدول على المساهمة بدفع مبالغ إضافية تصل إلى 330.7مليون يورو.

ومن جهة أخرى، قال رئيس الحكومة التركي، أحمد داود أوغلو، “ينبغي على المجتمع الدولي أن يتخلى عن رؤية اللاجئين على أنهم مجرد أرقام أو احصائيات”.

وأضاف داود أوغلو، في كلمه افتتاحية له لأعمال قمة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في نيويورك، إن “كل رقم هو في الواقع إنسان، وأن الأشخاص الفارين من الاستبداد والإرهاب والحروب والكوارث الطبيعية، يحاولون البقاء على قيد الحياة”.

ولفت داود أوغلو إلى أن تركيا تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، إذ “منحت 3.5 مليار دولار للمساعدات التنموية الرسمية، إلى جانب 1.6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في الخارج”، مشيراً إلى أن “بلاده تستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري على أراضيها، ضمنهم 50 ألف طفل في مراحل الدراسة”.

كما اعتبر أزمة اللاجئين، “أكبر كارثة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية”، مضيفاً “حان الوقت ليتحمل الجميع المسؤولية حيال هذه الأزمة”، ودعا الجميع لحضور أعمال “القمة الإنسانية العالمية”، التي تنطلق في إسطنبول في الفترة ما بين 23، و24 آيار / مايو عام 2016 المقبل.