بداعي الصيانة.. لا بيانات قيد في نفوس القنيطرة
1 أكتوبر، 2015
مراسل المحليات: ميكروسيريا
كما تفعل كل مؤسسات النظام، قامت مديرية نفوس القنيطرة بإيقاف منح المواطنين من أبناء القنيطرة والجولان بيانات قيد عائلي وإخراجات قيد فردية بحجة الصيانة، وحولتهم إلى النفوس العامة التي لا يمكن الحصول على هذه الوثائق منها إلا بشق الأنفس.
ولكن الصيانة التي يتذرعون بها منذ أعوام ماهي إلا انشغال الدوائر الحكومية في المحافظة بعناصر ميليشيا الدفاع الوطني، الذين يقودهم أمين فرع حزب البعث العميد المتقاعد “وليد أباظة”، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي بحماة، والذي أذاق الحمويين في الثمانينيات مختلف أنواع التشبيح والإهانة والسرقة والنهب والسطوة.
فمع انطلاقة الثورة السورية عمدت الأجهزة الأمنية إلى الاستعانة بالخبرات القديمة، وعاد العميد ذو الأصول الشركسية “أباظة” إلى أقبية التحقيق في سياسية حماة، وأعاد بدوره أزلامه الذين خبروه وخبرهم في أحداث حماة ليكونوا معه في الفرع، ومنهم المساعد “نعسان العمر” المعروف أيضاً لدى معظم الحمويين بجرائم السرقة والاغتصاب بعد اجتياح حماة من قبل قوات النظام عام 1982، والذي اغتالته كتائب الثوار وسط مدينته طيبة الإمام أواسط العام 2012.
وبعد التحاق عشرات الآلاف من الموالين للنظام باللجان الشعبية (التشبيحية) التي تم تشكيلها مع انطلاق الثورة برزت الحاجة إلى تنظيم هذه المجموعات وضبط تحركاتها، فكانت فكرة العميد “أباظة” وبعضٌ من قدامى الأمنيين بتشكيل ميليشيا الدفاع الوطني لتكون رديفاً لقوات النظام في معاركها، والتي قاد “أباظة” تشكيلاتها في القنيطرة ولكن تحت مسمىً مدنيّ وهو أمين فرع حزب البعث في المحافظة.
ولم تجد هذه الميليشيات مكاناً يؤويها أفضل من الدوائر الحكومية المدنية بعد أن طردت موظفيها وحولت معظمها وخاصة المؤسسات الفرعية لمراكز لهم إضافة إلى عدد كبير من منازل المطلوبين من الثوار وغيرهم، والتي استباحتها وحولتها لمقار لهم.