مساعدات إنسانية تدحل الحولة المحاصرة في ريف حمص بعد غيابٍ لأكثر من عام

دخلت قافلة من المساعدات الإنسانيّة والغذائية يوم أمس الأول، الثلاثاء التاسع والعشرين من أيلول-سبتمبر، برفقة منظّمة الهلال الأحمر السّوري مقدمة من الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمية إلى منطقة الحولة في ريف حمص الشّمالي بعد أكثر من عام على انقطاعها.

مراسل “مركز حمص الإعلامي” في الحولة “حسين” قال في حديث مع “ميكروسيريا” إن القافلة ضمت خمسة عشر شاحنة مقدمة من الأمم المتحدة محملة بالمواد الغذائية، والكتب المدرسية والحقائب الصحية، والأدوية، وبعض الشوادر والخيم، وتم افراغ حمولة الشاحنات في نقطة الهلال المخصصة لها، وأضاف أنه سيتم توزيع الحمولة على القرى والبلدات التالية: الطيبة، سمعليل، كفرلاها، البرج، تلدو، كيسين، وتلذهب”، وسيؤجل توزيع الحمولة للمواطنين لحين دخول الدفعة الأخيرة من القافلة الأسبوع القادم.

وكانت دخلت الدفعة الأولى من القافلة يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، الثالث والعشرين من أيلول-سبتمبر، وقد ضمت القافلة أحد عشر شاحنة محملة بسلال غذائية، وفوط صحية، ومواد تنظيف، وكلور لتنقية الماء.

وتدخل هذه المساعدات الى الحولة بعد انقطاع دام حوالي العام من دخولها آخر مرة، حيث تحاصر قوات النظام المنطقة بشكل تام منذ أكثر من عامين، ويعيش أهالي الحولة أحوال معيشية صعبة، وغلاء فاحش بأسعار كافة المواد لقلتها، كما تعاني المنطقة من نقص بالديزل والبنزين، مع نقص بالمياه الأمر الذي جعل الأهالي تقوم بشراء المياه من الصهاريج كما أن الكهرباء تقطع ثماني ساعات وتأتي ساعة واحدة فقط.

قوات النظام كانت سمحت بدخول عدّة قوافل إلى الريف المحاصر بعد أن صدر قرارٌ من مجلس الأمن الدّولي في “تموز/يوليو” عام 2014 بوجوب إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى المحتاجين لها في سوريا بإشراف الأمم المتّحدة ومنظمات الهلال والصليب الأحمر وقد دخلت في ذاك الوقت عدة مناطق محاصرة في حمص بينها الحولة والدار الكبيرة والوعر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا