الرائد ياسر عبد الرحيم : العمليات العسكرية ضد الوحدات الكردية انطلقت في حلب

: ميكروسيريا

أعلنت غرفة فتح حلب اليوم الخميس، الأول من تشرين الأول-أكتوبر، عن انطلاق أول عمليتها العسكرية ضد ميليشيا وحدات الحماية الكردية في حي الشيخ مقصود شمالي مدينة حلب، بحسب قائد الغرفة الرائد ياسر عبد الرحيم.

وقال الرائد “عبد الرحيم” في حديث مع “ميكروسيريا” إن الوحدات الكردية في حي الشيخ مقصود رفضت تطبيق الهدنة وقامت بخرقها، وذلك عندما استهدفت المدنيين على طريق الكاستيلو بعد الاتفاق على الهدنة بين كل الأطراف واستمرت بفتح المعبر مع النظام في الحي.

وأشار الرائد ياسر إلى أن فتح معبر إنساني في حي الشيخ مقصود هو مفيد للمدنيين، ونوافق ان يتسلم إدارته هيئة مدنية أو هيئة دولية شريطة الا يكون المدنيين ضحايا قناصات النظام كما حصل في كراج الحجز في بستان القصر سابقاً، والذي اغلق لنفس السبب.  ولكن خلافنا الحالي بسبب اتخاذ هذه الخطوة بشكل منفرد من قبل الوحدات الكردية، لأن حي الشيخ مقصود هو أحد الأحياء المحررة في المدينة، ولفصائل فتح حلب الحق في اتخاذ قرارات بالنسبة لموضوع هام كمعبر مع النظام.

وأكد على أن الحل العسكري هو الحل الوحيد الذي بقي أمامنا بعد إصرار الوحدات الكردية على التصعيد ضد الفصائل العسكرية في حلب.

وأفادت مصادر ميدانية أن فصائل الغرفة استهدفت مقرا ت الوحدات الكردية في الحي بعشرات صواريخ الكاتيوشا ومدافع جهنم بالإضافة الى استخدام الصواريخ محلية الصنع ذات الوزن الثقيل “حمم”.

الوحدات: نحن جزء من الثورة والجيش الحر

ومن جانبها، أصدرت وحدات الحماية الكردية التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي PYD“، أمس/الأربعاء، بياناً تؤكد فيه أنها جزء من الثورة السورية وجزء من الجيش الحر، كما تنفي الاتهامات الموجهة لها بخصوص قنص المدنيين على طريق “الكاسنيلو” في مدينة حلب، وتدعو إلى محاسبة الفاعلين.

وجاء في البيان أن وحدات الحماية الكردية “جزء من ثورة الشعب السوري العظيم، نتمسك بقيمها ومبادئها في وحدة الشعب السوري وحريته وعدالته وقضيته والمساواة بين كافة مكوناته”.

كما “نؤكد أننا جزء من الجيش الحر البطل نسانده ونقف معه حتى تحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة والمساواة”.

واتهمت وحدات الحماية في البيان، “جبهة النصرة” بافتعال حرب بين وحدات الحماية والجيش الحر، “من اجل تقديم خدمات لحليفتها (داعش) والنظام المجرم”، على حسب تعبيرها.

وأكدت وحدات الحماية في بيانها أنها لم تقم بقنص المارة على طريق “الكاستيلو”، واتهمت عناصر من “جبهة النصرة” بالقيام بهذا العمل، “بقصد إثارة الحرب والاقتتال الداخلي بين مكونات الثورة السورية”.

وقالت بأنها تقبل بلجنة تحقيق تتولى التحقق من مصادر إطلاق القناصة لنيرانهم على المدنيين ومحاسبة الفاعلين.

ودعت في نهاية بيانها، جميع الفصائل للعمل يداً بيد من أجل تحرير سوريا، وتوجيه بنادقهم ضد النظام وتنظيم “داعش” و”نبذ الاقتتال الداخلي الذي لا يستفيد منه إلا النظام”.

قائد الوحدات: فصائلٌ في حلب تتبع للنصرة والخارج

في حين برر القيادي في وحدات الحماية “سيبان حمو” في لقاء مع الإعلامي الكردي “ريزان حدو” عدائهم لمعظم الفصائل الثورية، باتهامهم بالعمل تحت سيطرة “جبهة النصرة”، إضافة إلى اتهامهم بأنهم وكلاء لقوة خارجية، حيث قال: “ببساطة إن النصرة ولواء السلطان مراد وأحرار الشام هم وكلاء لقوة أخرى في محاربة الكرد، وهذه القوة أو الجهة الخارجية هي التي أعطتهم الأمر بأن يفتحوا هذه الجبهة”.

وأضاف “حمو” أن النصرة “عملياً تسيطر على حركة نورالدين الزنكي، وجزء من الجبهة الشامية كفيلق الشام على سبيل المثال، وحتى مجموعة كتائب صقور الجبل التي لديها علاقات مع أمريكا، فإنها عملياً تحت سيطرة جبهة النصرة. ومن يرفض الانضواء تحت إمرة النصرة تكون نهايته التصفية كما حصل مع حركة حزم وجبهة ثوار سورية والفرقة (30)، وما يحزننا وجود أشخاص في الجيش الحر لا فرق بينهم وبين جبهة النصرة من حيث التصرفات”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا