راجح الخوري: أربع أسباب تجعل بوتين يغطس في الصراع السوري


اسطنبول ــ ميكروسيريا

ذكر الكاتب والصحفي راجح الخوري أربعة أسباب تثبت وبشكل عملي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات غاطسا في المستنقع الدموي السوري إلى ما فوق أذنبه حسب تعبيره.

وقال الخوري في مقال له نشرته صحيفة النهار اللبنانية إن شراكة بوتين للأسد وإصراره على الحل العسكري هي أول الأسباب التي تجعله متورطا في الدم السوري، ليس فقط لجهة مئات الآلاف من الضحايا لكن لتمسكه ببقاء الأسد في السلطة وإجهاضه الدائم للعملية السياسية.

ثاني الأسباب هو الطريقة التي بدأ فيها بوتين عملياته العسكرية في سوريا، فظاهريا أعلن الحرب على “داعش” لكنه قصف كل التنظيمات المعارضة للنظام السوري، وبحسب الكاتب فإن بوتين بهذا الفعل يغرس رأسه ليس في النزاع السوري فحسب، بل في الحسابات الاقليمية والدولية المعقدة التي تتقاطع فوق الازمة السورية.

ويرى الخوري أن اقتحام بوتين للمسرح السوري واستعراضه للقوة ينطوي على “جنوح استئثاري متهور سيضعه سريعاً في خلاف حتى مع حلفائه الايرانيين”.

أما السبب الأخير فهو المفهوم “الأحمق” الذي يتبعه بوتين في سوريا المتمثل بـ ” كل من يعارض الاسد ارهابي يجب القضاء عليه”، ويتوقع الكاتب أن هذه الرؤية ستجعل من بوتين الارهابي الاول في نظر البيئات الإسلامية الكثيفة، التي تمتد من سوريا الى القوقاز وحتى الى داخل روسيا التي يشكل المسلمون فيها القوة الثالثة وبنسبة 18 في المئة من السكان.