الجيش الحر يتوعد بقصف القواعد الروسية وأحرار الشام يدكون مطار حميميم بثلاث صواريخ غراد


اسطنبول ـ ميكروسيريا

عقدت المعارضة السورية بجناحيها السياسي والعسكري لقاءات متتالية في اسطنبول، لبحث الرد على العمليات العسكرية الروسية، بعد أن استهدفت غارات جوية روسية مدنيين ومواقع لـ”لجيش الحر” في سوريا.

وقال عضو المجلس العسكري في “الجيش الحر” أبو أحمد العاصمي لـ”الشرق الأوسط”، إن “المعارضة ستلجأ إلى خياراتها المتاحة، أقلها دخول كل نقطة يوجد فيها حلفاء نظام الأسد، وفرض نقاط تماس قوية تجعل من الصعب قصفها من قبل الاحتلال الروسي والإيراني”.

ولم يستبعد العاصمي، أن يصل الثوار إلى عمق القواعد الروسية الموجودة في سوريا وتنفيذ عمليات ضدها، مؤكداً أن “هناك 73 فصيلاً مسلحاً في كل الجبهات، توحدت آراؤها مع القيادة السياسية ممثلة بالائتلاف”.

وفي الوقت ذاته، قالت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إن “قادة البنتاغون يناقشون الخيارات المطروحة للتعامل مع التحركات الروسية والضربات العسكرية التي تستهدف “الجيش الحر” والمعارضة السورية بدلاً من استهداف تنظيم “داعش”، وقدرات واشنطن على استخدام القوة العسكرية لحماية قوات المعارضة السورية المدعومة من واشنطن”.

وكانت قوات المعارضة السورية، أعلنت مساء يوم أمس الجمعة، عن استهدافها مطار حميميم في مدينة جبلة الساحلية، حيث تتمركز طائرات روسية، وصلت مؤخراً لمساندة النظام، وبدأت قصف مناطق مختلفة في البلاد.

وذكرت حركة “أحرار الشام الإسلامية”، عبر حساب “الجبهة الإسلامية” على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنّ مقاتليها استهدفوا بعدد من صواريخ غراد، مطار حميميم “الباسل” في مدينة جبلة.

وأكد ناشطون إعلاميون نقلاً عن مصدر في “أحرار الشام”، نبأ “إصابة مبنى القيادة في مطار حميميم، والذي يضمّ ضباطاً روساً وسوريين”.

وأفادت مصادر إعلامية موالية للنظام، بـ”سقوط ثلاثة صواريخ في محيط مدينة جبلة، مصدرها إحدى التلال القريبة من منطقة الزويك، شرق دير حنا في ريف اللاذقية الشمالي، دون ورود أنباء عن أية إصابات أو أضرار حتى اللحظة”.

ويذكر أن “أحرار الشام”، قصفت قبل نحو ثلاثة أيام المطار عينه، الذي يحوي أسلحة روسية شحنت إليه مؤخراً، وذلك عقب عشرة أيام، على قصف مشابه، نفّذه فصيل “جيش الإسلام”، وأدى إلى إصابة طائرة شحن روسية، محملة بدبابات حديثة.